ازهر خريف الحلم
سافرت اليك برحيل
لاغفو بصمت حضنك
لالعب العاب صبيتك
عساني اقتطف هواك
دحنونة تغيير من هناك
تسترسل الجدائل خصائل
تلون الشفاة بالوان الشقائق
تميل سحائبها على اغصان الندى
تداعب فراشات همس الفراغ الضاحك
بلون العصير طعم التذوق فهل من مشتهي
يروق لي بستانك ايتها الحورية القابعة في الافق
تمتد جذورك لعمق تكوين الحضارة فاي لغة تزين قامتك
اية ريح تستبيحين عطورها المختمرة بكروم خمرتك لتسكرين
تذوب الكحلة رجفات خوف اقتراب من معبد داكن بتواريخك
حيث كانوا يغزلون حكايا لتسلطهم على الضعاف من الاصناف
في اعمار البرديات رواة كثر همسوا على معابد شموع لصلوات
كثرت فيها ادعية اغتراب الحقيقة لينهض هذا العشق بتمردانه
يوصف من شمس الاشراق اغنية نسيت على مذابح الاعتراف
مطيب بلون الخريف الساقط على قوارب الرحيل من الذواكر
مدهون بزيت الحنين النابض بين اضلع الحوريات من الجنائن
حركني همس البوح يا امرأة الفجرية لحدود سكونك بتأملاته
ساقني لاحلم بين احضان لحيظات متفردة الوجود في الخيال
على قوارع الاسرة بطريق الحرير غفوات بنوم عميق للرحلات
يذوب معقلها الحمرة تتلون الشفاه بقبل الاعلانات من الضياع
لتقول هذا الزقاق مررناه والناس نيام وهناك كان منا الاستراق
حيث رافقنا بدر السماء وبصحبة نجوم الليل بعد فك الارهاق
مجبول هذا الوصف لنا بسكرتنا من خمرة اشواقنا الذائبة شهد
الا زالت انهايد زينتك تذكر كل تفاصيلنا تلك بالوحدة الحبيسة
ام نسي ذاك الخصر النحيل كل اوصاف الغزل بانتهاء الكؤوس
اسألي الخوابي التي عايشت ترحال خمرتنا وودعت صحواتها
يا حبيبة مزجت وهمها بين الحلم وخفق الخريف لموت تعبير
نقش على فوارغ سطور سنين حضوره فامسى سراب صحراء
وما ان فج الفجر بنور الحقيقة حتى ساح الحلم على منضدننا
اذا ببواكير النهاية تمسح كل معالم تفاصيلنا لتزرع فينا ذكراها
ازرعي نقوشنا على بوابات سوركم من اعجوبات دنيا العجائب
صيف خريفنا مدهون ببرد اعصار ان هب بعاصفته اقتلع الاثر
فيلسوف الأدب المعاصر عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق