و هُوَ الكَلِمُ
=======
كَلِمٌ بِحُرُوفِهِ يَنْهَلُنِي
و فِي وَسَطِ زِحَامِي يَتْرُكُنِي
و إذَا مَا طُفْتُ أُجَاوِرُهُ
بَيْنَ ثَنَايَاهُ يُقَاتِلُنِي
و أنا المَجْبُورُ عَلَىٰ البُعْدِ
و هُنَا ذَا القَلْبِ يُقَرِّبُنِي
و علىٰ صَفْحَتِه تُثَاوِرُنِي
كُلُّ الأَنْوَارِ و تَنْشُدُنِي
و هل بالإِنْشَادِ تُبَادِرُنِي
نَسَمَاتُ الرُوحِ و تَأْمُرُنِي؟
أمْ أنَّ نَشِيِدِي يُشْبِهُنِي
و بَطَوْقِ صَدَاهُ يُعَانِقُنِي؟
رُوحُ المُقْتَرِبِ تُخَيِّمُنِي
و تَهْتَمُّ بِمَا قَدْ أَنْقَذَنِي
و رُوحُ المُبْتَعِدِ تُكَلِّمُنِي
عَنْ قُرْبٍ بَاتَ يُثَاوِرُنِي
هِمْ يا هَيْمَانَ بِذَا لَيْلٍ
قَدْ بَعُدَ بِصُبْحِه عَنْ وَطَنِي
و قُمْ يا قَائمَ ذَا اللَيْلِ
لَعَلَّي أَتَحَرَّرُ مِنْ سَجْنِي
و عِشْ يا عَاشِقَ ذَا النَجْمِ
فَالنَظَرُ لِنَجْمِي يُنْصِفُنِي
و جُدْ يا صَاحِبَ ذَا الجُودِ
لَعَلَّ جَوَادِي يُعَرِّفُنِي
فَمَا هَذَا العُمْرُ بِدَقَّائقِهِ
إلَّا مَعْبَرَتِي إلىٰ سَكَنِي
محمد التوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق