السبت، 26 سبتمبر 2020

نوتات دفينة بقلم إسلام الغرايري

 نوتات دفينة..

أكتب للمكنون في منذ دهور...
عله يزول من بين الضلوع...
لكنه يعود ..فكيف عساني أكون ؟
بين لطمات الماضي والحاضر
كيف عساني أكون؟
لا أعرف أبدأ ...
لنفسي حدودا ... أو قيودا
ولا لقهر قلمي جسورا...
أمضي نحو دفتري أجلي ....
ذاك المكنون...المجنون....الحنون....
ربما رجل أو هو طفل من زمن بعيد
أو هي صبية حوراء من لوحة فنية....
أو هي عجوز حكيمة بعقلي ساكنة...
حقا لا أعرف عن ذلك المكنون في
سوى أنني أكتب به وله وفيه...
ينجلي صدري ...
وتذوب كل الأكدار....
فلا أنا أحن للماضي
ولا أشتكي من حاضر دامي
فقط إني هنا بقرطاسي أرسي قلمي...
كالمرساة في بحر أحلامي...
فأغير العالم بعالمي
وأجلي الأسرى وأبعث الفرحة
فقط بعالمي....
وبقلمي ألون لوحات الأحزان
بفسيفساء الحلم والحلم والسلام
لا أعرف عن مكنون دفين
سوى أنه ينهض بين الحين والحين
يرد على كل تناقضاتي ....
إني حي فيك حياة الماء لكل الكائنات...
أنا خلقت لك وأنت لي....
ومنا وفيها نطلق العنان...
للمحظور...أو الجنون أو للامحدود....
فقط اكتبي فروحك شذية...
بين أحرفك تطبع عبقا...
وترسل طاقات لا نهاية لأسرها...
عند ربوع صدري تتربعين صغيرتي....
وبريق عينيك العسلية يأسرني...
في الحضور والغياب....
أنت معشوقتي...مبهرتي...مؤنستي...
تتقنين فن التلاعب بالكلمات...
وأعي جيدا أني لست سوى ...
أحرفا من بين كلماتك...
سيدتي.....
أريد أن أكون أحرفك التي تجمعين...
وشعرك الذي تنظمين...
وقصصك التي تحكين وتكتبين.....
سيدتي.....
هل لي بنور عالمك فأستضيء به وسط ظلمتي ؟
معشوقتي اكتبي معزوفاتك الفلسفية
على أوتار مقلتاي....
وارسمي....نوتاتك التجريدية
على حائط صدري الباكي...
بشتى الألوان فلن تمحى...
ودعي المكنون الدفين ...
فإني أتيتك من قلب اليقين...
لأعلي الراية شامخة ...
وأقول مدويا....
شاعرتي وكاتبتي وملهمتي...ومعذبتي..
من دون كل النساء ....
وفي حضرتك تختزل كل النساء...
حتما أنت ستكونين فقط أنت....
الأحب والأرق والأطيب إلى قلبي...
وكلماتك فوق السحاب ستكون..
وبين الأخطار والخضاب
أنت في رفعة لن تزول....
أحب فيك لهيب التناقضات...
فمن بينها أتسلل...
فأنت كل الفصول في فصلي...
وكل المشاعر في نبضي....
حبيبتي ....
كل القبلات تنصهر
أمام جمال ثغرك العذري...
وتنقلب أشعارك عطرا فرنسيا شذيا
بإحدى شوارع باريس تفوح سكرا..
فأثمل مستنشقا عبق الكلمات...
فيا معذبتي....
إني سيد الرجال ..شرقي...
أخلع جلباب الخضوع للتقاليد....
أمام سحر كلمك
أضع سلاح رجولتي...
وأستسلم ....
شاعرتي ومتيمتي....
دوسي على كل القوانين...
وصيريني حدودا وأقاليما...
لدولتك....
ولا ضير أن أكون خريطة لمشاعرك
وموطنا لكلماتك....
أو حتى أسيرا بإحدى الزنزانات....
يزرع لك ورد التوليب
وطنا وسكنا...
وتعاد كل الأساطير...
على وقع قانونك الشجي...
بقلم الشاعرة إسلام الغرايري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق