جبار
ما بك تنافق وتكذب !؟
على أرجوحتك تلاعبني فأتعب
أزفك فرحة العرائس
فتنهشها ني الفرائس
أرفع لك الزغاريد
فترد بنعيق التناهيد
عالمك ظلمة نور
صقور حمائم ونسور
تتداخل المناقير
بألحان العصافير
كيف لا أغضب ؟!
وأنشودة الحب
يتعملق سماؤها لهب
أمطارها دخان الأبصار
فتائلها نور نار ودمار
جشع و إدبار
فكيف لا تأبه ؟
أن دمي يتبخر
اقداحها تتكسر
ساق زهرتي يضمحل
بالشيب يشتد ويشتعل
تجاعيد الوجه تحفر
بشحوب ملامح العمر
فماعدت قادر أن أتحدى القهر
وأنا تحت السفح أنطفئ معلولا
كلما ارتفعت أصواتي تخرسني مذلولا
بأنشودة الخريف أرثيها
لجنائزها ومآليها
أضنتني العثرات
الخناجر طعنات
من ألسنة ناكرات
أما كفاك أن امتصصت رحيق الدلال !؟
واستوفيت الجمال
وانا صابر لضرب الأقدام
رغم ما وهبتك من إلمام
من مصباح يرق له زجاج الأرواح
أنواره عظمت عن الإفصاح
أنتظر أن تنبلج قناديل القمر
بعزف المطر
وحفيف الشجر
بالحب أساوم
بأشلائي أقاوم
فأكتب بها سطوري
تمتزج حروفها بدمي
فليس بيدي أن أجحد دمعتي
وعحيب كيف لا أخفي أسقامي ؟!
تنتفض، تقتحم محافل أفراحي
تفرغ شحنة الأنين
بآهات الضنين
في شرود السنين
لكنك برحمة الموت البطيء
تضرب بمعولك غشائي المضيء
الأستاذة سلوى بن حدو. المغرب. الرباط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق