حوار أجيال...
قال...
يا أبتي...
لم الشّمس تتّشح بالسّواد في أرضنا؟؟
و لم جلود الكادحين تبلى و تُنسى عندنا؟؟
و لم الغيمات تهطل آلاما تخنق حلمنا؟؟
و لمّا تُرفع راية السُّل... طان...نُخفي قهرا حزننا؟؟
قلت...
تعالى...
يا ولدي و آعتق في التّراب كفّك الأحمر...
و آمش الهوينى في ثناياها و لا تتعثّر...
و قبّل عطر الأرض و ضمّ بضلعك أديمها الأسمر...
و آحضن بين جنبيك غصن زيتونها الأخضر...
أقبل... فما زال في العمر بقيّة من حلم و أكثر...
تعالى...
يا ولدي...
و ارسم معي بالطين حكايا عشق و وطن...
و آعزف...
على لحاء أشجاره لحن حب في العلن...
تعالى...
نبني سوياّ سماء حالمة فوق صحراء الزمن...
ثم نكتب...
بالرياح و الحجارة عن أمانٍ دثّرتنا كالكفن...
يا بني...
حين تكبر...
لا تذر...
بين الظهور كل خؤون من عفن...
عماد الشابي
القيروان
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق