شـبـح الـمـوت
شَبَحَ المَوْتِ
أَلْقَى تَعَازِيه.. وَتَأْبِينَه
لجذوعٍ أَيْبَسَها الضَّمأ..
لأصول قد أُجْتُثَتْ من على الأرض..
لنضارة قد ودَّعت فصل الربيع..
حين رحلة.. بين الموت.. والبعث
كقحط كنعان.. ورؤية يوسف..
وضياء..
هلال بَدَا طالعه.. وبداية شهر
جديد.!
كسقسقات الندى تروي الهشيم..
ونداءٌ للحياة..
كضلع حواء..
وخلق آدم.. كنطفة.. وَرُغَاءِ مولود.. بعد عقم..
كإنبلاج الصبح بعد ليل حالك طويل..
كالنّور بعد ظلمة قاتمة..
وشفاءٌ لجسم عليل..
كإخضرار الغصن.. وبدء الحياة.
صيرورة.. سيرورة..
هي الحياة..!
كإنسياب اللّبن من حلمة..
كإشراق الشمس بعد الغمام..
وولوج الربيع بعد قرِّ الشتاء..
نحن نمضي..
بين جذورٍ يابسة..
نسأل عن عُبْسِها.. عن قحلها..
نحن نبتدئ بالمبتدئ..
ووريقات خضر ينتهين..
بالخبر..!
فإعتبر يا بشر!
ِ
شعر
حاتم الإمام غضباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق