*** قصيدة بعنوان معلَّقةُ الشَّام :
==================
وللأمجاد في بلدي سطوعُ
لها من أُفْقِ سؤددنا طلوعُ
أضاء بشامنا عزٌّ وفخرٌ
وتاريخٌ بِطّيِّبِنَا يضوعُ
حضاراتٌ تحاكي الشَّمسَ نوراً
لنا الأيَّامُ تشهدُ والرُّبوعُ
تناولنا المكارم والمساعي
وتسكننا الكرامةُ لا الخنوعُ
ونرقى للمعالي في صعودٍ
وصعبٌ أن يكون لنا رجوعُ
ألا نحن الصُّقورُ إذا علونا
شموخُ الشَّام تعرفه الجموعُ
ونحن السِّلم إن قالوا سلاماً
بخافقنا السَّكينةُ والخشوعُ
ونحن الأسد في ساحات حربٍ
زئير الأسد يرهبه الجزوعُ
جحيم الشَّام للطُّغيان صبَّاً
يُصَبُّ عليهمُ اللَّهبُ القطوعُ
صمودُ الشَّام أعيا الغادرينا
فأرَّقهم وصاحبهم هجوعُ
إذا هجم المُعادي لا نبالي
فنحن البأسُ والحصنُ المنوعُ
ونشحذ من عزيمتنا حساماً
تُقَدُّ به الجواشنُ والدُّروعُ
ترى الأعداء نركعهم بذلٍّ
فنحن القاهرون وهم خضوعُ
وللطَّاغين أعددنا المنايا
ومَنْ غدروا لهم سمٌّ نقوعُ
ومن لم يستطع صدَّاً لغازٍ
هنا في الشَّام إنَّا نستطيعُ
فنحن السّادةُ الأشراف إنَّا
إذا قلنا سيتبعنا القطيعُ
ألا إنَّ الكماة حماة أرضي
بأركان الشَّآم همُ القلوعُ
إلى النَّصر المبين سَعَوا بعزمٍ
فلا خطبٌ يعوقُ ولا يروعُ
ألا للحقِّ نمضي مثل خيلٍ
كأيدي الرَّاكضين بها شموعُ
أنا من شامة الدُّنيا وحسبي
بأنَّ الأسد أصلي والفروعُ
بلاد الحبِّ تهدي الناس عشقاً
لها الأرواح تصبو والضُّلوعُ
خذوا منِّي عقوداً من كلامٍ
لها ألقٌ كما البرقُ اللَّموعُ
فأرضُ الشَّام تهديني القوافي
قصيدي في الشّآم له الرّكوعُ
وأنشدها معلَّقةً عليها
من الإبداع تبيانٌ نصوعُ
أنا للشَّام ألحاني وفنِّي
لها الإنشادُ واللَّحنُ البديعُ
ألا فالشَّام أُمِّي علَّمتني
بأنَّ الشَّام للدُّنيا ربيعُ
--------------------------------------
القصيدة على وزن البحر الوافر
بقلمي : ريحانة الشام : مريم كباش
الجمعة، 22 يونيو 2018
معلقة الشام ،،،،،، للشاعرة/مريم كباش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق