الخميس، 11 يناير 2018

وعد القدس ،،،،، بقلم الشاعر/سليم عيسى

وعد القدس

إِنتصِري فَقَدْ نامَتْ عُيونُهُم و الرَدُّ

باتوا أَصناماً يَتَلقَفُهُمْ سُهْدُ

ناموا على مَضَضِ الأحلامِ مِن ترفٍ

زَحفوا على بِلاطِ الذُلِّ يَنهَدُّوا

قُلنا جُحودُ العارِ قُضَّت مَضَاجِعُهُ

فَأَبَاحوا البراءَةَ فَماتَ بِهُم وِدُّ

إنصهَرَت على كَنفِ الاكتافِ عَرَقٌ

وَذابَ صَوتُكِ كَرامَةً وَما إرْتَدُّوا

يُخَبِئونَ وجوهَهُمْ قُبحاً مِن صَلَفٍ

وإسودَتْ وُجوهُ العُربِ وَإسّْوَدُّوا

وَحدُكِ بإعتزَازِك ما هِنتِ شَرَفاً

فأشَحْتِ بِعِزٍ مَهَانَة القُدسِ يا وَعْدُ

تَميمَةُ عُنفُوانِنا مِن نَدى وطني

يا سُعفَةَ الزَيتونِ رَاعَ وَجدَنا وَجدُ

أَسفَرَتْ خُيوطُ الفَخرِ مَواقِفُنا

فَتلاعَبَ بِنا قُبولُ الهَوانِ والصَدُّ

أَنزَلتِ أناملَكِ على الوجوهِ صاعِقةً

فَأنارَ الأنواءَ بَرقٌ وصَدَهُم رَعْدُ

وَإنسَلَتْ خَلفَ الوجُوهِ مُخَدَّرَةً

فَأَفاقنا الصَفعُ وأَخافَنا القَرُّ والبَردُ

يا مِعراج الأرضِ إلى قُلوبِ السَما

إلى فِلسطينَ رِحالِكُم شِدُّوا

إِن كانَ وَعدُ البَها أَحبَّ عَاصِمتَنا

لِقُدسِنا خُطوَاكُمْ كَرامَةً مِدُّوا

        سليم عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق