وهم الزعامة
***********"**
مقال للكاتب / نبيل محروس
****************************
الزعامة أو الكرسى أو المنصب كلمات لها فى واقع الحياة تأثير السحر على النفوس؛ فمن أجلها يقتل الابن أباه ،والأخ أخاه ،والقائد جنوده ، والحاكم شعبه ويتنازل صاحب المبادئ عن مبادئه ، ويقبل ذو القلب الرحيم أن يظلم الناس كل ذلك من أجل هذه الكلمة نعم من أجل كلمة لا واقع لها
قد يسأل سائل كيف لا واقع لها وبها يأمر فيطاع ؟
كيف لا واقع لها وبها يجمع المال ؟
وأجيب نعم لا واقع لها لأننا نؤمن أن الرزق بيد الله
يجرى خلفك كما يجرى أجلك خلفك وكم من غنى يملك من المال اكثر من صاحب السلطان ولا شك أن هناك فى أمريكا من هو أغنى من رئيسها بل ذلك كثير مشهور وهذا دليل ان الرزق ليس مرتبطا بالسلطة كما ان الرزق ليس مالا فقط بل هو صحة أبناء زوجة وصلا ح الأبناء والزوجة من الرزق الخ فلا يبقى لصاحب السلطان الذى جمع المال بسلطانه ظلما إلا الإثم والحساب ولعنات المظلومين وكثرة المال فى الغالب عناء وشقاء
يحكى انه كان هناك صياد فقير يعيش فى كوخ صغير على الشاطئ يصطاد ما يكفيه وينام هانئا مع أسرته فجاءه أحدهم وقال لماذا لا تضاعف عملك وتصطاد اكثر قال له: لماذا ؟ قال : حتى تشترى لنفسك مركب صيد ثم تكون قصرا قال: الصياد وبعد هذا قال له الرجل تعيش مرتاحا قال له انا الان أعيش مرتاحا
واما عن أن السلطة تجعلك تفعل ما تشاء فهو أيضا وهم فصاحب السلطة مرتبط بحسابات أقرانه وحاشيته وأقاربه ومن يشاركون معه فى سلطته
وقبل ذلك فإنه لا يقع شيء إلا بقدر الله فإن كان ما يصنعه قتلا فإنما هى آجال حان وقتها وإذا ظلم أحدا بسلطته فإنما هو بإذن الله وقدره الذى كتبه على هذا المظلوم ويبقى المظلوم ياكل ويلبس ويرجو من الله ما لا يرجو الظالم
فمجمل القول إن الزعامة وهم والسلطة الحقيقة
هى مكانتك فى قلوب الناس الشرفاء
ا
الخميس، 11 يناير 2018
وهم الزعامة ،،،،، للكاتب/نبيل محروس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق