الخميس، 4 يناير 2018

شباك التذاكر بقلم معاد حاج قاسم

" شباك التذاكر." . .                                             على شباك التذاكر...تتزاحم اﻻيدي..للحصول على تذكرة تمكن صاحبها من دخوله المسرح..
المسرحية :حياة الغرباء...في دولة ما.
ياسر..كان يدرك أن تلك الفتاة..تﻻحقه بنظراتها المنكسرة...ويدرك بحاسته السادسة..أن لديها الكثير من اﻻسئلة..
كذلك ياسر كان ينظر اليها بحيرة واستفهامات كثيرة...في صف المقاعد المزدوجة..جلست الى جانبه..كانت تنظر اليه..كمن تستجديه ان يسألها...وكان هو كذلك...من أنت..بصوت خجول مبحوح لفظت تلك الرواية الطويلة من هذة الحروف..ومن أين..؟
أجاب ..بكلمات تتعثر بخجل وحبات عرق على الجبين..انا..ذلك الشاب..الذي غادر بلده وترك إخوة صغار..ذلك الشاب الذي تجشم مخاطر السفر..وابحر في قارب الموت...ونجوت..ووصلت الى هذا البلد العجيب..وعملت..واعمل..انا ذلك الشاب الرجل..الذي نام في غرفة صغيرة مظلمة..فيها سرير وخزانة...نمت فيها شهورا..بحثت في ظﻻمها عن وجهي..عن غربتي..وبيدي مسحت دمعتي...ﻻول مرة اغادر بلدي..وﻻول مرة أفطم من حليب أمي...ابحث .عمن اتكلم معه بلغتي..ماذا اقول لك ياصديقتي..انا من يحترق بلوعة القهر على بلد تركت حدود اراضيه رغما عني..مشرد انا..على هذا الكرسي..أتفرج على فصل آخر من حياتي...وقبل أن يسألها..بادرته..أنا سلمى..هل تقبلني أختا لك...جمعنا مركب واحد..ونجونا معا...اختصرت اوجاع غربتي بكلماتك..تقاسمنا الخوف..واﻷمل معا...احتضنته كطفل لها..وجدته بعد ضياع طويل..
بقلمي :
معاد حاج قاسم..
مساء الخير لكافة اﻹخوة واﻷصدقاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق