السبت، 5 سبتمبر 2020

غـيـابك الـجـمرُ فــي غـيـماته الـقهرُ بقلم الشاعرة. اسمهان يعقوبي

 غـيـابك الـجـمرُ فــي غـيـماته الـقهرُ

غـيـابك الـجـمرُ فــي غـيـماته الـقهرُ
و الـلّيل فيه النوى يشقى به الفكرُ ؟

لا تـسـألوني لـمـاذا الـحـبُّ بـاغتني
ومــا الـتـقينا ولا أوحـى بـه الـشّعرُ ؟

مـــرآة قـلـبـي بــهـا الألــوان راقـصـة
وفـي الـمرايا سـيبكي غـربتي العمرُ

عـيـنـاك بـوصـلـة لـلـحزن تـرشـدني
فـيـها أضـعت الأنـا يـلهو بـها الـسّحرُ

و الـتّـوت جـرّدهـا مــن ثــوب عـزّتـها
و الـكأس فـي يـدها غنّى لها السّكرُ

يـا أنـت يـا مـن تـنادي الرّوح تسحبها
تـأتـي إلـيـك شـغـافي قـادها الـطّهرُ

تـمضي حـياتي بـسفر الـحزن أكتبها
أدري بــــأنّ دواتـــي خـانـهـا الـحـبـرُ

************
قــد كـنـت أزرع عـنّابا عـلى شـفتي
و الــحـلـم زوّده مـــن لــونـه الــزّهـرُ

ألجمت حرفي و خلف الّدمع أحجيتي
و لـلـمـساءات يــروي قـصّـتي الـبـدرُ

ألـبـستني ثــوب أنّـاتـي ..ومـقـبرتي
إن أنت خنت الهوى ...أو شابك الغدرُ

و أنــت يــا مـنـية تـنثال فـي خـلدي
إنّــي عـلـى ثـغـره يـجتاحني الـقطرُ

هــبّــي إلــــيّ بــأنـسـام مـضـمّـحة
فـالشّوق في صحوتي قد هدّه الصّبرُ

أحــتـاج مـعـجـزة فــي كـفّـها عـبـق
ورود عــمــرك عـنـهـا غـــادر الـعـطـرُ

هـزّت مـواويل أنـغامي صـدى وجعي
قلبي المعنّى بكي في نبضه القفرُ

ومـــن جـفـائـك يـــا حــبّـا يــراودنـي
ضـيّـعت كـلّي شـريدا هـالني الـهجرُ

مـلـطّخ بـفـنون الـعـشق نـهـر غـدي
مـن يـا تـرى يـرسم الألـوان يـا نـهرُ؟

مـازلـت أنـهـل مـن فـيحاء مـدرستي
و لــي قـصـائد ألـقـى نـسغها الـحبرُ
بقلم الشاعرة. اسمهان يعقوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق