الى بيت المقدس٣
الحلقة الثالثة
يامن اردتم ان تعود عزتكم ودولتكم وكرامتكم ومقدساتكم لا بد ان تعلموا ان الإسلام هو الذى فتح الارض من مشرقها الى مغربها الاسلام وفقط
ليس بالقومية ولا بالوطنية فان العرب قبل الاسلام كانوا قبائل متشرذمة وليس لهم دوله او سيادة ولامملكة كما كان للفرس والروم والاحباش ولم تكن لهم حضارة او مكانة فى المجتمع العالمى كان بعضهم يتبعون الفرس وبعضهم يتبعون بلاد الروم
جاء الاسلام فاسس لهم اعظم خلافةوجمع شتات العرب وجمع معهم الاكراد والفرس والترك وجميع القوميات دخلت فى دولة الاسلام حين انتشر فاجتمعت القوميات المختلفة على كلمة التوحيد وتوحدت الامة الاسلامي ويوصى رسول الله لافرق لعربى على اعجمى الا بالتقوى فساوى الاسلام بين الاجناس والقوميات والسادة والعبيد وبذلك قويت شوكتهم لم يفتخر عربى على اعجمى او سيد على عبد فقال سلمان آمنا اهل البيت وهو فارسى واخى بين بلال وعمر ابن الخطاب وقال لابى ذر انك امرؤ فيك جاهليه حين عاير بلال بلونه وقام ابوذر ووضع خده على التراب واقسم الايرفعه الااذا وطئه بلال بقدمه
هذا هو الاسلام ياساده والذى شعر به وحشى الحبشى فلم يفرح بحريته التى حصل عليها بعد ان قتل حمزة اسد الله ولم يفرح بالذهب والفضة التى منحته بها هند بنت عتبه. لم يشعر بالحرية لانهم كانوا ينظرون على انه العبد الاسود مهما نال من حرية ومالا ولكنه شعر بالحرية حين اسلم وحين وقف فى الصلاة فى صف واحد بجواره سادة مكة والمدينة والعرب يساوى قدمه وكتفه باقدامهم واكتافهم ومااحلى كلمة سمعها من اخاه المسلم حين قال له السلام عليك يااخى
وقتها وفقط احس بالحرية الحقيقية
هكذا جمع الاسلام كل القوميات فى بوتقة واحدة وساوى بينهم فاصبح الاسلام باتحادهم جميعا تحت راية التوحيد قوة هائله لاينافسها فرس ولا روم ولااحباش وقد كان صلاح الدين الايوبى من الاكراد وهو الذى هزم الصليبيين وحرر بيت المقدس وقد كان سيف الدين قطز من الفرس وهو الذى هزم التتار وقد كان عقبة ابن نافع من البربر وهو الذى فتح شافريقيا وبلاد الاندلس ولقدفتح اوروبا المسلمين الاتراك فلافرق فى قومية احد كلهم جمعهم الاسلام فهذه من اهم الخطوات التى لابد من تحقيقها ان اردنا ان نخطوا الى المسجد الاقصى
ان تذوب القوميات والوطنيات الذائفة ونصبح جميعا على قلب رجل واحد وعقيدة واحدة ومنهج واحد وطريق واحد لتحقيق هدف واحد ولغاية واحدة
وفقنا الله الى مافية الخير للاسلام والمسلمين
(واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق