الأربعاء، 3 يناير 2018

أثر مفقود بقلم مهدي الماجد

أثــــــرٌ مفقـــــود
ـــــــــــــــــــ

لأجلك ِ . . .
كيما ينقشعَ
ظلُ الحزن ِفي العينين ِ
أعدُّ تراتيلي . .
أوقدُ شيئا ًمن مرح ٍطفوليٍّ
قناديلَ تترنحُ في الطريق ِ
طريقك ِالشائك ِالمضيع ِللخطى
الحافظ ِقليلا ًمن صدى
بسريَ أقولُ ما ليَ وإطنابة ٌلا تجدي ؟
فغيريَ يروحُ ويأتي
مترعُ اليد ِمن فيء ِالغزوات ِ
لا تؤرقه في ليله ِعينٌ
مستخفا ًبمن تطرقُ عليه البابَ
في ظهيرة ٍحامية ٍ
مذكرة ًبعهد ٍقديمْ
أو موعد ٍحميمْ
نقرَ كعصفور ٍبيدرَ الحَبِّ
وطارَ خلفَ أثر ٍمفقود ٍ
أنا الرابضُ في الحقل ِ
أديمُ غناءَ القبرات ِ
وحيدا ًإلا من حلم ٍمستحيلْ
        * * * * *
بعينين ِتفيضانَ سعادة ًفائقه
تطلينَ من شرفاتها
لا كما يراك ِغيري أراك ِ
صغيرة ًمبرأة ًمن اللوم ِ
تضحكين فتنبتُ في بستان ِالقلب ِ
زهرة ٌعذراءُ
وحين يُفتحُ فاك ِبالكلام ِ
تسكتُ عن شدوها الطيورْ
كأنما امتدتْ طويلة ً
من الجنان ِموائدُ الخمورْ
أقولُ : ليتها لا تسكتُ أبدا ً
ولا لفها في جنحه الصمتُ الصبورْ
        * * * * *
أولُ مرة ٍ . . .
أجرأ ُبحضرتك ِعلى الكلام ِ
كأنَّ به من صنوف ِالأغاني
وتلك البلادُ الوسيعة ُ
ليس مثلها ما يسعني
والعمرُ المقتولُ
ينفضُ عن نفسه الترابَ
يخرُ بضِعة ِالعبيد ِأمامي
أبالحب ِيعودُ نبضُ السنين ؟
 إذن . . .
حلـِّقي مع رفوف ِالحمام ِ
  وعن كلامك ِليتك ِ
لا تسكتينْ .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
 4/10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق