الجمعة، 30 أكتوبر 2020

شجون شاعر بقلم حميد شغيدل الشمري

 شجون ..شاعر

....
كَتَبتُ قَصيدتي ونَسيتُ نَفسي
أرددُ في شرودٍ حُلمَ أمسي
أرى سِحرَ النُجومِ بناظِريْها
أداعِبُ فَوْدَها في سِحرِ هَمسي
وَتَهتزُ الشِفاهُ فتَتْقيها
وتَدفَعُ في تَرَويٍ حُلوَ لَمْسي
أداعِبُها فَتُشبِعَني مَناعاً
وَتَهرُبُ مِنْ شِفاهيَ في تأسي
أداعِبُ والهِيامُ يَشُقًُ صَدري
وأدْفَعُ في ثَنايا الصَدرِ رأسي
ألا يا (سَلوْ) هاتِ بَعض خدٍ
لَعلّ بقبلةٍ يَنفَكُ نَحْسي
وَكَم قالوا فَتىَ سَحرتهُ (سلوى)
فأني قَد رَضيتُ تكونَ مَسي
وإنُ السُكرَ للعشاقِ أُنسٌ
وكانَ وِصالُها خَمْري وأنسي
فَما أبقتْ لنا الدُنيا جَمالاً
سِوى حُلماً أعيشهُ عندَ يأسي
ولمْ تَتركْ لنا من شارديها
سِوى ذكرى لموتٍ أو لعُرسِ
فإنّ اليومَ فيهِ صرتُ أحيا
وأمساً كانَ وكساً فوق وكسِ
(وانّ غداً لناظرهِ قريبُ)
وعِلمُهُ عندَ ربي في تأسي
فأني إن شكوتهُ بثُ حًزني
فلا أشكو لغيرِ اللهِ تعسي
.....
ألا يا يا أيُها الوَترُ الحَزينُ
فزدني تأسيا فالحُزنُ كأسي
فَيَقضي العًمرَ في مَللٍ سراعا
وأصبِحُ تائها فيه ِ وأُمسي
مَضى عُمُري بمدٍ ثمَ جزرٍ
فَلمْ أجنِ سِوى خَمسا لخمسِ
أقَلِبُ نادماً كَفيَّ لمّا
شروتُ العُمرَ في بخسٍ وَبخسِ
فَلا قَمَري تلألأ في ظَلامي
ولا برقتْ على الطرقاتِ شَمسي
فيا رباهُ أغفرْ لي ذنوباً
ووسعْ في ثنايا اللَحدِ رمسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق