الجمعة، 30 أكتوبر 2020

ركائب الشوقِ قد صيّرتني مَثَلا بقلم الازهر الحامدي

 ركائب الشوقِ قد صيّرتني مَثَلا

مذْ كنْتِ منّي إلى أحبابنا رسلا
كتائبَ الشوق سيري ملء أوردتي
واستفرغي الجهدَ لا مَهْلا ولا كللا
بالقيروان تركتُ الجسمَ في نصبٍ
وفي الصفيّ فؤاد طار مرتجلا
شطرين بتنا فطين في مضاربه وبالطواف شفيف الرّوح قد حفل
ترمي خطاطيفه في الشعر اجنحة
سربا فسربا فأسراب مضت شعلا
يا سائل الرّيح تستفلي نسائمه
قد آذن الحبّ فاصدح بالهوى ثملا
وجه الرسول فضاء لا غبار به
فاعرج إليه ولا تعدل به بدلا
في ريح بردته التنزيل في زجل
وفي يديه غمام سيبه اتصل
وهل سعاد وكعب في محاسنها
سوى مطيّ لمن بالحق قد شغل
وهل لقول سما في ضوء غرته
إلا الترشّف من أنواره عسلا
هو الذي الشعر إن سميته رقصت
فيه القوافي بسيطا كان أو رملا
الازهر الحامدي القيروان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق