الجمعة، 11 سبتمبر 2020

فصول السنة بقلم مصطفى محمد كبار

 فصول السنة

كل فصول السنة تشبه بعضها
البعض
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
في فصل الربيع
تصفر كل أزهار صبحي الحزين
و تدبل ورودي في بحور
قلبي
وتنحني أعلامي أمام
الكأبة والضجر
فأحمل جنازة الفراشة على ظهر الحمامة
بموكب الراحلين
وأغدو بها ما خلف
الأحزان
فتزهو أزهار دموعي في زنزانة
جرحي برحيلها
تحرقني تزلزلني تمزقني تبعثرني في
مهد الريح قسوة
حزني
تكسرني في سكرة الليل
بكأس الدموع
فتركض أحرفي لأحضان
البكاء من شدة
الألم
فتبكي عيوني من جديد ...... على
الفراق ........
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
في فصل الخريف
تلاحقني صور الذكريات الساقطة من
على جدران ليلي المظلم
تركض ورائي في دربي الطويل
بذاك المسير المشؤوم
تلك السراب
لتزيدني جرحاً و ألماً فقط ..... كي
لا أستريح من تعبي و هموم
السنين
وعندما أختبئ بين أحضان الشجر من
خوفي من لعنتي
من الوقوع في ......... الأسر
تعريني .......... سقوط أوراق
الشجر ...... كلما تهب
رياح الرحيل
فتقع الأوراق الساقطة في
الأسر
لتلعب بها الرياح كما
تشاء ........
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
وفي فصل الشتاء
تهب عواصف الأحزان والبرق يضرب
صاعقته نزيف
قلبي
فيشرب الزمان من دمائه ولا
يشبع
فأبكي من قهري و الضيم
تمزقني أرباً بسيف
الكدر
أسافر بدمعتي لوراء الغيوم المهاجرة
للبعيد
كي لا تسقط دموعي حزناً بلعنة
الأقدار مع سقوط
المطر
وكلما حاولت أن أكتب قصيدتي
تتجمد أحرفي بداخل قلمي
تقول لي
لا أريد الخروج للحياة
كي ......... لا أموت من
جديد
فعندما أسمع صدها
أقع على الأرض ......... لأصلي على
جنازتي مرةٍ
إخرى ...........
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
في فصل الصيف
أمشي و أركض في حقل السنابل
كالمجانين
كالطفل الذي يلهو مع النحل و الفراشات
بأولى أيام حياته
أسير ثم أجلس ثم أسير ثم
أجلس وهكذا إلى ان تغرب الشمس
و يأتي الليل من
البعيد
فأستقبل قباحة وجه الليل بتعب النهار و
كسرة الأمس
برفقة دمعة اللحظات المتبعثرة
في تفرق
النجوم
بجنون زمني الماضي
العتيق
فأجلس تحت ضوء القمر ولئلئة النجوم و
أسكن صمت القصيدة بحلمي
المقتول و أنامُ واقفاً فوق
كلماتي متكلاً على كتف
ظل الشبح
فيأتي غرابٌ زائرٌ غريب إلي
في حلمي
يهمس في إذني
و يقول
هل مازلت حياً في الحياة لتكتب
قصيدتك المهجورة
ثم يرحل و يتركَ أمامي حقيبة سوداء ليمضي
مسرعاً و يختفي بين
الضباب ولا يبقَ له في ثوانِ
أثر
فرحت بعده أفتح الحقيبة
بهدوء
و حذر
و عندما فتحت الحقيبة .......... وجدت
كفنٌ أبيض
مكتوبٍ عليها ......... أحمل جنازتك وألبسني
فكلما تسقط من عيناك ...... دمعة
تسقط إلى مقبرتي
قصيدة جديدة ؟
ثم لبستها و رحت بسكرة جنوني
و حماقاتي أرسم فوق درب
الوداع ...... قبلتي
فقد مللت من حلمي الاسود
مللت من دموعي
مللت من غربتي
مللت من سقوطي بكل
يوم
كما مللت من ملء جرحي ملوحة
الأقدار
و قد سبقني إلى الملل
صراخ ألمي
و ضعفي بكل اللحظات التي
تسكنني
فكل الفصول تشبه بعضها البعض
كلها متفقة ..... على كسرتي
وذلِ
كلها ......... تبتسم
بإحتراقي و
موتي ................ كلها تمشي بموكب
رحيلي
و أنا أبكي في وجه الحياة بطول
السنة
و أضحك بوجه الموت
في الرحيل
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
فكل الفصول تشبه بعضها البعض
تقتلني ...... وتأسرني و
تحرقني
في دمعتي اليتمة ........ ✍️✍️✍️✏️✒️
بقلم ...... مصطفى محمد كبار / 2020 /8/9
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏سماء‏‏، ‏‏شجرة‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق