الاثنين، 31 أغسطس 2020

رقصة الشمس بقلم الشاعر توفيق العرقوبي

 رقصة الشمس

خلف السراب هنا
بين ضلوعي وما تبقى من الوجد
تعذر العد من جديد
نامت على رمد كل العيون
وحانت طقوس اللحظة الحبلي
***
وفي حشرجة الأصوات
إيقاع من الوجع
تدحرجني، تلف نفسي
وتفتح نافذة بلا خجل
فاترقب أمسى الذي يترقب
واتابع اناتي في دم النازحين
***
كم كنت اتسكع في طقوس الجنائز
وكم كان القلق ينمو ويتموج
مدججا بالشذي
جسد مثقل بكل الفصول
وهذه الأرض تسبح في دمي
فاتوحد في كل القبائل
وادق كل الاجراس
اقطع بالاحلام جميع المسافات المختنفة
واتشكل في كل الذنوب
بغير وصول
***
كل هزائمي تعطرت بحواسها
وكل المشاعر ترتق اوجاعي
كان أوراقي تنسج الصمت
وكان في راسي عشرون قرن مضت
فكيف اتضرع الفراغ؟!
وكيف امنح قبلاتي لكل زائر غريب
بقلم توفيق العرقوبي _تونس_
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

قاب انهيارين بقلم الشاعرة فاطمة المغيربي

 قاب انهيارين

دعني اعتصر من سهر الليالي
خمرا
من دهشة الصبح انفجارا
دعني استرق لغة البراكين
شهقة عطش
جنون يعتمل في داخله
ثور معصوب العينين
والسهام تخز خاصرته
والدم القاني يتراقص على أنفه
من يزعم أن للثور صبرا
إني مقيدة بخيوط الشمس
وسياط الليل تجلدني
أمد رأسي لمقصلة التعب
واسترخي على ضفاف أمواج
تصفعني يمينا وشمالا
تغرقني حتى آخر أنفاسي
ثم على بلاط الأشواك تلفظني
ماعدت قادرة على ركوب الحروف
حتى هذه التي كنت استعبدها
جمحت وثارت والقتني
من على صهوة الشعر
تقهقه ساخرة من أوجاع قلم
قد اضناه مخاض الصقيع
على شفا الهوة أفقد اتزاني
وكرة الثلج تتدحرج نحوي في صمت
مكتوفة اليدين معصوبة العينين
والثور الجامح في حلبة افكاري
ما عاد قادرا على الخوار
مثخن الذاكرة مطعون في صميم القصيدة
حتام أجري ورجليا على كتفيا
وراسي مصلوب على شجرة الزقوم
على قاب انهيارين او أدنى
ولا بارقة فجر تعيد رسم وجه الحياة
ولا فرشاة تريق ألوان قوس قزح بين يديا
فاطمة المغيربي
لا يتوفر وصف للصورة.

دفق ساطع في عتمة قلب تائه بقلم الشاعر منير صويدي

 دَفْــقٌ سَــاطــع.. فِـي عَـتـمَــة قـلـبٍ تَــائــه..

****
دَعُــونِي وَحِـيــدا لأخْــفِـي جَــفَـائــي..
وَأبْـحَــثُ عَـنّـي، وَعَـنْ سِـــرّ دائـــي..
لـقَـدْ ضَـاعَ خِــلّـي، وَتـــاهَ دلِــيــلـــي..
فـأمْـسَــيْـــتُ وَحْــدي، أجُـــرُّ رِدَائــي..
أكَــفْــكِــفُ دَمْـعِــي، وأبْـحَـــثُ عَـنــهُ..
"أيَــا قَــوْمُ قـدْ ضَــاعَ نَـجْــمُ سَـمَـائــي..
فجُـبْـتُ الفَـيَـافِـي، وطُـفْـتُ الصّـحَـارَى
أغَـالِــبُ شَــوْقِــي، وَرَجْــعَ العُـــــوَاءِ..
ألاطِــفُ وَحْـشًــا، أسَــائِـــلُ نَـجْــمًـــا..
وأبْـحَـــثُ عَـنْــهُ رَغْـــمَ اسْـتِـيَــائِـــــي.."
***
وَحِـيـنَ الْـتـقَـيْــنَـا، اكْـفـهَــرّتْ دُرُوبِــي
وَدَوّتْ رُعُــــودِي، وَفَــاضـتْ بِـمَـــــاءِ..
"ألا تـسْـمَـعِـيــنَ؟ ألــسْــتِ الـتـــي قَـــدْ
هَــوَتْ وانْـتـشـتْ، ثُـمّ خَــانَـتْ وَفــائـــي؟
دَعِــي غــدْرَكِ المُـسْـتـفِـيــضَ وَدَاوِي..
جُـنُــونِــي بِــوَصْــلٍ يُـعِـيـدُ صَـفَــائــي.
فَـلـسْــتُ أبَـــالِــــي إذا مَـا الـتـقــيْــنَـــا..
بِـعَـسْـفِ الـغِـيَــابِ وعُـسْــرِ اللّـقـــــــاءِ.."
***
أيَـــا قـلْـــبُ هَــــوّنْ عَـلـيْـــــكَ فَــإنّـــي..
سَـئِـمْـــتُ الـبُـكَــاءَ وطُــــولَ الــدُّعَـــاءِ..
وَيَـــا نَــفْـــسُ هُـــزّي إلــيْـــكِ بِـشَـــوْقٍ..
وَتـــوْقٍ وَعِــشْــقٍ يُــجَــاري رَجَــــائِــي.
يُـعَـمّــدُ رُوحَــكِ طُــهْــرًا وَ وَجْــــــــدًا..
وَيَـبْـعَــثُ فِـيــهَــا ضُـــروبَ الضّـيَـــــاءِ.
فـتــزْهُــو الـحَـيَــاةُ، وتـحْـيَــا الـنّـفُــوسُ..
بِـفـيْــضِ احْــتِــوَاءٍ، وَدَفْـــــقِ انْـتِـشــــاءِ.
***
منير صويدي

الغريق بقلم الشاعر صالح عزوز

 .....الغريق.....

كيف أستريح منها
وكل الفصول تشبه مقليتها....
كيف أستريح منها
ونقطة ارتكاز عالمي بيديها
كيف أستريح منها
وهي كالمغناطيس إن ابتعدت
تجدبني كطعة معدن إليها
كيف أستريح منها
ولم أعشق السباحة يوما
لكنني كنت أبحر دائما في عينيها
كيف أستريح منها
ولم أهو يوما ركوب الخيل
لكنني عشقت ركوب الهوى معها
كيف أستريح منها
وحين أردت الابتعاد عنها
تطاول علي شوقها واعادني إليها
كيف أستريح منها
بالله خبروا أسيرا سار
إلى سجن جلاده طوعا
لكي يراقب نور الشمس
وضوء القمر يتكحلان من
سواد عينيها.......
بقلم : صالح عزوز/ الجزائر
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

قلمي بقلم الشاعر اسامة الحكيم

 قلمى

عشقي قلمي
يعبر عنى
يبين ألمي
يظهر شعري
لجأت إليه
لبى طلبي
ترجم نبضي
وضح حبي
بعث شوقي
لتوءم روحي
جذب قلبها
أراني ودها
وكشف سترها
ففاح حبها
وبلغني سعدها
بقربى وقربها
جذبني قلبها
وغمرني شوقها
نادتني، ناديتها
نظرت لرمشها
دمعت عينها
غرقت في سحرها
شكرا قلمي
حققت حلى
بالقرب منها
بقلم // أسامة الحكيم - مصر
لا يتوفر وصف للصورة.

التعليقات

انتظريني بقلم الشاعر حسين عطالله حيدر

 إنتظريني

إنتظريني لحظات
سوف أرحل معك
سأهيئ نفسي
وألملم أشيائي
وكل مافات
من أيام عمري
وأرميه خلفي
فقد مضت كل أيامي
وأصبحت أتكئ
على أرجوحة العذاب
أشعر بالألم والحيرة
عندما أسمع
صوت عقارب الساعة
وهي تدق
تتسارع نبضات قلبي
وينهض الحنين في أرجائه
سأحاول أن ألملم
ماتبقى من زهوري
وأقدمها لك
أجمع أنيني وحزني القاتل وأخفيه عن ناظريك
عن إحساسك
سوف أتلو صلاة الفرح
لتكوني أنت الماضي
والحاضر والمستقبل
حنيني إليك
يتمرد وأنت بقربي
على همس صوتك
أتشرب ملامحك
ككلمات جميلة
تزهر إبتساماتي
نعم سأتهيئ لأرحل معك
إترك يدك
تعانق وتتبلل
من ندى زهوري
إنتزعي مني كل الأحلام
تنفسي من أنفاسي
تغلغلي في مسامات روحي
فدفء أنفاسك يرويني
سأتهيئ للرحيل معك
إمهليني
بعضا من الوقت
لاتتكلمي
دعيني أنا أتكلم
أعشق صمتك
ففيه أقرأ كل ما يجول
في خاطرك
وكأني أسمع صوتك
أسمع نبضات قلبك
تناديني
أعشقك أعشق الكبرياء
الذي يلتف حولك ويعانقك
أعشق البراءة التي تسكنك
أعشق غموضك
دعيني أسكن أعماقك
لعلي أجد أماني
وأكتشف أسرارك
لأكون السعادة لك
أعشق إبتسامتك المثيرة
أرى فيهاخبايا روحك
أعلم أنك توأم روحي
تبتسمين مثلي
والحزن يملأ قلبك
تخفينه خلف شفاهك
فتظهر ملامحه في عينيك
جميلة أنت قوية أنت
هادئة ما أجملها من صفات
لا يستطيع
المرء أن يصفك
شتاؤك صيف وربيعك خريف
متناقضة
في جميع حالاتك
لزمتني وأدليتي
علي قانونك
نعم رضيت أنا التوقيع
على دستورك
خذيني أينما شئت
فأنت كل ما تبقى
لي من سعادة
إنتظريني لحظات
سوف
أرحل معك
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
٢٤/٨/٢٠٢٠
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

وطني بقلم الشاعرة نورا العداد

 ** وطني **

أراك حلما فتيا
أهدهده على يدي
أغطيه برموشي
و أرقيه بكل التعاويذ
ألمسك غصنا نديا
أغرسه في جنان الوجدان
أسقيه من وريد الشريان
فتنبت...
في يدي حبات الزيتون
و على جبيني سنابل القمح
و تتدلى ...
من جيدي عقود الياسمين
أسمعك لحنا شجيا
في همس الناي
ينساب من أعراس الحي
و من ضحك الصبايا
و من ابتهالات أمي العميقة
أشتمك عطرا شذيا
يفوح من أشجار الفل
من دفء الأزقة الملتوية
و من نبض البيوت العتيقة
أستعذب ماءك نقيا
يفيض من بين الصخور
يروى وجوه الجدب
يسري بين ضلوعي
تنتشي به روحي
فأكبر و أكبر....
و أنضر...
بحبك يا وطني
- نورا العداد -
- تونس-