الاثنين، 31 أغسطس 2020

انتظريني بقلم الشاعر حسين عطالله حيدر

 إنتظريني

إنتظريني لحظات
سوف أرحل معك
سأهيئ نفسي
وألملم أشيائي
وكل مافات
من أيام عمري
وأرميه خلفي
فقد مضت كل أيامي
وأصبحت أتكئ
على أرجوحة العذاب
أشعر بالألم والحيرة
عندما أسمع
صوت عقارب الساعة
وهي تدق
تتسارع نبضات قلبي
وينهض الحنين في أرجائه
سأحاول أن ألملم
ماتبقى من زهوري
وأقدمها لك
أجمع أنيني وحزني القاتل وأخفيه عن ناظريك
عن إحساسك
سوف أتلو صلاة الفرح
لتكوني أنت الماضي
والحاضر والمستقبل
حنيني إليك
يتمرد وأنت بقربي
على همس صوتك
أتشرب ملامحك
ككلمات جميلة
تزهر إبتساماتي
نعم سأتهيئ لأرحل معك
إترك يدك
تعانق وتتبلل
من ندى زهوري
إنتزعي مني كل الأحلام
تنفسي من أنفاسي
تغلغلي في مسامات روحي
فدفء أنفاسك يرويني
سأتهيئ للرحيل معك
إمهليني
بعضا من الوقت
لاتتكلمي
دعيني أنا أتكلم
أعشق صمتك
ففيه أقرأ كل ما يجول
في خاطرك
وكأني أسمع صوتك
أسمع نبضات قلبك
تناديني
أعشقك أعشق الكبرياء
الذي يلتف حولك ويعانقك
أعشق البراءة التي تسكنك
أعشق غموضك
دعيني أسكن أعماقك
لعلي أجد أماني
وأكتشف أسرارك
لأكون السعادة لك
أعشق إبتسامتك المثيرة
أرى فيهاخبايا روحك
أعلم أنك توأم روحي
تبتسمين مثلي
والحزن يملأ قلبك
تخفينه خلف شفاهك
فتظهر ملامحه في عينيك
جميلة أنت قوية أنت
هادئة ما أجملها من صفات
لا يستطيع
المرء أن يصفك
شتاؤك صيف وربيعك خريف
متناقضة
في جميع حالاتك
لزمتني وأدليتي
علي قانونك
نعم رضيت أنا التوقيع
على دستورك
خذيني أينما شئت
فأنت كل ما تبقى
لي من سعادة
إنتظريني لحظات
سوف
أرحل معك
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
٢٤/٨/٢٠٢٠
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق