السبت، 17 أكتوبر 2020

سلوكيات و ما زالت مع الكورونا ؟!! بقلم الكاتبة منى فتحي حامد - مصر

 سلوكيات و ما زالت مع الكورونا ؟!!

قلمي /
منى فتحي حامد - مصر

لكل عصر جماله ، و سماته الفضلى ، التي منها نرتشف عبير الخلق و ألق الكلمات و التواجد تحت راية الأخلاق و العلم و المعرفة ..

لكن أيضا لن تخلو تلك الأزمنة خاصة وقتنا الحالي ، من بعض الشوائب من نقص في الأخلاقيات و تقصير عند بعض البشر من ناحية اعتدال السلوكيات ...

بصفة عامه نلمح بعض التناقضات في سلوك و تعاملات البعض من الأشخاص ..

منهم من ::

* يتوجه عشق الخير للجميع ، و لكن إن شاهد نجاح الآخر ، تملكت منه سمات الغيرة و شهب الأحقاد ..

* ينافق بالمظهر المتعالي الخداع ، كي يجذب الآخرين إليه ،بحجة المساعدة و توصيلهم إلى أعتاب الطريق الصحيح للنجاح ...

* متصيدا للفريسة ،أي يرسم و يزين إليها أجمل الأحلام ، و من بريقها يستنشق كافة النجاحات و الرقي و التمدين الوهاج ، و من بعد تسليط الضوء عليه ، ينسى تواجدها ،و يتعامل مع نتاج عقلها و لب نجاحاتها بالإهمال ، و لبريق الكفاءة بالانكسار .....

* عديم الشخصية ، فاقد الاتزان ، منصتا إلى هوامش الفتن و طاعون الإصرار ،تسوده الغريزة و عشق الرزيلة و عبودية الشهوات ،و من ذاك الانصات يبيع الأصل الناجح و ببدله بكيانات من فخار .....

و تتعدد هذه السلبيات في السلوكيات المصاحبة لبعض الأشخاص ، و نلاحظها بحياتنا الدنيوية و في جميع الميادين و شتى المجالات ...

ولكن لن يمكننا النسيان أو التنافي بالذكر لأشخاص متميزين بالخير و مساعدة الغير و ثقافة الفكر و العقل التعامل الأنيق ،و احترام الإنسانية و ما ترتبط بها من معاني و شيم و سمات و سلوكيات أخلاقية معتدلة متزنة ...

فنتساءل أنفسنا ، هل ما زالت تلك السلوكيات متواجدة ، و تتزايد نحو الأمام ، أم تنحدر في ذاك العصر ، زمن الكورونا إلى الوراء ...

فهل الإنسانية سمة يتسم بها كل انسان ، و من صادقا منهم في حسن التصرف الإنساني بالفعل و بالأقوال ...

انسان يعني إنسانية بالحق و بالخير و بالصدق و بالاحترام مع الجميع و ليس مع الوسطية و السطحية ...

انسان جدير بالثقة بالتعامل في شتى الأركان ...
انسان يرتقي بالثقافة و بالعلم و بشهامة الرؤى و الخصال ...

انسان يحترم المرأة و سائر النساء ، و لن يخطو بالإساءة نحوهن على مر الزمان و مدى الأيام ..
انسان ، أي نصرة المظلوم ، و إعادة الحق ، و مراعاة المسنين و ذي الهمم و الأيتام ...

فإلى أي مدى نتعلم و نرتقي ، نبحث عن العلم و السمو المعرفي و الثقافي ، نحترم ماهية الكلمة و صدق النبوغ الفردي ، نتطلع إلى أفق النجاح و سماء الابداع،القضاء على الجهل وعلى عشوائية الإدراك العملي الواقعي ....

-----------------------------

L’image contient peut-être : une personne ou plus et gros plan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق