أيها العبيد
أيها الشعب من الحيوانات
العابثون خراباً في مملكتي
باسم أوهام الحرية
المرضى بعدواها
سأخبركم أيضاً
عن مرضي
فأنا مريض بوسواس السلطة والفساد
ومزمن الهوس بالقمع والإستبداد
هذه رسالتي لكم
ففكروا في الأمر قليلاً
وهاجروا إلى بلاد تصحون فيها
وتنعمون فيها بلقاحات الحرية
مع أول قافلة خارجة من البلاد
هاجروا وانزحوا
في أول رحلة جوية
مع أول قارب مطاطي
على الشواطيء البحرية
أنا ناصحُُ لكم
وها أنا أُبلِغِكُم
مجبر أنا فترياق الحياة لي
عمالتي
مجبرُُ أنا بحكم مرضي
سأقتل منكم ماشاء لي
فلا نهاية لعدد
سأعتقل منكم ماشاء لي
فسجوني بلا عدد
والأسيد رخيص جداً
بعد استئصال الأعضاء
عليكم الخنوع والركوع لي
عليكم أن تتركوا عبادة الله
وتعبدوني
فأنا ربكم الواحد الأوحد
عليكم فدائي بالغالي والنفيس
بالروح والدم
وأن تكونوا حطباً لمحرقتي
وأن تساندونني دائماً
ولقمة عيش أطفالكم
أنا الأحق فيها منهم
وأريد كل شيء لي منكم
فأنتم بنظري لا شيء
ولا أحد بنظري هوشيء
إلا أنا وفقط أنا
الزعيم الواحد الأوحد
فسيفي بتار لا يرحم
من لا يمتثل أمري
سأزرع الشقاق بينكم
وسأزرع البغضاء بينكم
والحب منكم لا يكون
ولن يكون إلا لي وفقط
أنا السيد عليكم
أنا العاقل فيكم
وأنتم مجرد بهائم لا أكثر
فهذه البلاد لي
ولا ملك فيها لأحد إلاي
سأميتكم جوعاً وعطشاً
وسأحرمكم النور أبداً
وسأجرب عليكم أسلحتي
من المتفجرات والكيماويات
وستموتون كالفئران
إن عصيتموني
إن تمردتم عليّ
سأبيدكم وأستبدلكم
بشعوب الحيوانات من العبيد
أخبركم في رسالتي هذي
فلا عذر ولا عتب
أخبركم عن هوس عقلي
ومرضي
فالمأساة لن تفارقكم
ولا رحمة لكم
إلا وفقط
عندما تسمعون وقع خبري
وسقوطي المدوي
وإلا فأنا الواحد الأوحد
أو أحرقكم وأحرق البلد
فهل وعيتم أيها البغم؟
هل فهمتم أيها الحيوانات؟
لا يليق بكم أن يسمونكم
الشعب
فما أنتم بالنسبة لي
إلا جراثيماً يجب التخلص منها
وإبادتها حتى آخر عدد.
بقلمي/ايمن حسين أبو جبران السعيد/إدلب...الجمهورية العربية السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق