الاثنين، 7 سبتمبر 2020

خبـــــايا لـــصيقة بقلم الستاذة خديجة بن عادل

 خبـــــايا لـــصيقة

على ناصية جسد تائه بين الدروب
لاعزاء لقلب حاف، واجف
يتنسم رائحة الغروب
يتقلب بين مواجع الغربة
ونداءات تطرق مفاتح الغيب
جدائل العبث تعوي، تتلوى حبالا
خموش الروح لها في القلب مقتلة
يتدفق السواد سجفاً أمام ناظري
طلاسم معتقة على زجاج ملون
والخبء يخرج احتضارا
ملامح خرساء
تلك الندوب تحكي انهيارا
تدك الأرض، تهلك الحرث
تخنق الآهات اعتلالا
تصاريف دموع تنز
وجعاً واحتراقا
أصبح الخبز خطيئة
ورهط يرقص على الأرواح
امتلأ الصواع ذنوباً
أفتش في العابرين، السالكين، الرائحين
الهاربين، أحج في الطاهرين
يتراقص عند قدمي مسرح الخائنين
يتخطف لقمة الجائعين، وبلغة المعذبين
لامعنى للريح، لا قامة للتصريح
لاضوء للبحر، لازرقة للقمر
أوراقي تهوي متعبة
تحمل الأسفار في أعناقها
تخبئ الأنهار في أحداقها
لاوجهة، أبواب موصدة
أبواب السماء تتلقف العويل والدعاء
ضلعي مكسور
تتهجاه أبجديات منسية
ووصايا النجوم تدعو عيني
لحجب الضباب
ونزع الخراب
أتوسل تباشير الفجر قداسة
وأنين دمعة جاد بها السجود
يبدد السجوف
وفرعون وأده التيار
أبصر الكون، أرتب وريقات الذاكرة
أتساءل كيف يكون التقويم
لم أعبأ بالمسافات
ولا بالسفن الراسيات
ولا عقم الأصلاب
أمد يداً للربيع
تتخلق على يديه سوسنة
لم أدري أن القلب في لظاه
وليمة بين شاهد ومشهود
تعبث على نحره النسور
يحرق في اثره النسل والصور
وفي غياب منه ماتت الطيوب
هذا طين يزملني، يشكلني
زهرة في عرائش الجنة
قبل أن يمسها بشر
أفكر ببوح الشمس، بالأسرار
بحكايات المرايا،بأوجاع النار
وفي دمي تختمر سورة
أرددها برجاء وقلق
" قل أعوذ برب الفلق "
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏سيلفي‏، ‏لقطة قريبة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق