الحلمُ المَصلوبُ
.............
في أطرافِ مَدينتنا
حٌلُمٌ وَرديُ
يَلبسُ ثَوبَ العُرسِ
عَلى إستحياءٍ
مع أولِ خيطِ للشمسِ
يكْتحلُ الفجر ُ
بينَ الأضواءِ
يُغني إغنيةَ الحُبِ بِهمسِ
يَحتضِنُ الزَهرَ المُمتدُ
عَلى طولِ السَفحِ
يَرتشفُ القطر َ
في بَردِ الصُبحِ
حُلوُ
كالفَراشاتِ
مَرتعشاً مِن بَين السَعف ِ
كارتعاشةِ أمي
حينَ يَشبُ التَنورُ
كسائرِ أجنحةِ النَورسِ
كَحمامٍ زاجلْ
كالبلورْ
مَدُ ذراعيهِ
يَحتَضنُ القُبلاتْ
يَضربُ في قَدميهِ الأرضَ
عَلى أنغامِ (المطبج)
والدَمامْ
(عيدٌ..... وحبْ)
حًلمٌ ظلَ يُداعبُ أغصانَ الزيتونِ
يَحسبُ أيامَ القَحطِ
متى يَدخلُ قَريتنا
مَتى يَعبرُ أسوارَ الخَوفِ
وبَحرَ الالامِ
يَحسبُ بالأيامِ
بأصابعهِ التُعبى
وتَمرُ
وَعيونٌ صُلِبتْ
أتعَبها الفَجرُ
وخيوطُ الشَمسِ
مَرّتْ بَينَ ظَلامِ الرمسِ
وَثيابِ العُرسِ
باكيةً
بَينَ الشطآنْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق