الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

عشق الاوطان بقلم الشاعرة سهام الشبعان

 عشق الأوطان

وطني تعال فيّ
لنرقص رقصتنا الرومانسيّة
فتجدني بحرا و صحارى و وديانا طبيعيّة
يظللني الهوى
و تهدهدني النسائم الفتيّة
تشتدّ حركة الرّقص فأذوب فيك و فيّ
أكتب بأصابعك أبجديّتي
و تضحك أنت بشفتيّ
فكلانا حالة عشقيّة
وطني ضمّتك حروفي
و أرضعتك غزلا عذريّا
و طرّزتك مشاعري خيوطا
من المطر ذهبيّة
تروي أرضك العطشى
إلى الحب و البراءة و العفويّة
وطني أنت فيّ قيم أبديّة
غابت عن أرضك و صارت نسيّا منسيّا
فما الذي حل بك وطني و بالحريّة؟
الحكّام فيك في صراعاتهم الأبديّة
أضاعوا البلاد و العباد.…..
فضاع الرّاعي و الرعيّة
وطني حاكوا لنا الأوهام
فتحولت الأسمال بدلا ارستقراطيّة
و تعالت في الفضاء الأناشيد الوهميّة
فمن الجلاد يا وطني و من الضحيّة؟
انا ما حدّثت أحدا عن عشقنا
و عن أحلامنا الورديّة
بل اإنك ارتسمت في حركة فمي
و رعشة قلمي
فكتبتك بأصابعي
و ضحكت انت بشفتيّ
وسكنت أحداقي و أعماقي
في كل دعوة فجريّة
في كل حبة زيتون األاعبها
و األاطف ملمسها
و اترشف رائحتها الزكيّة
وطني ما عاد التّغزّل بالحسان يعنيني
بل صرت انت قبلتي و انت القضيّة
فيك لم يحرموني حريّة الكلام
بل جعلوه نباحا و كلانا ضحيّة
فما قيمة الكلام
ان لم يؤد الى قرارات مصيريّة
تعالج كل افاتنا الاجتماعيّة؟
وطني قبضوا فيك على الحريّة
و جرّدوها من كل مسؤوليّة
فبتنا في سباب و همجيّة
و اضحى الصدق فينا معاقا
و العشق مدانا
و اقيمت للمروءة مراسم جنائزيّة…...
فان همّشوا كلماتي
فلن ينجحوا في طمس ملفات القضيّة
لان حبّك سيظّل في دمي
و ذكرك في فمي
و تبقى الكلمة سفيرا
لكل روح وطنيّة ابيّة
بقلم الاستاذة : سهام الشبعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق