بسم الله الرحمن الرحيم
قبس من نور
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
آية خالدة باقية(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
تكريم وتعظيم من الله، وملائكته ،والذين آمنوا من أجل الصلاة والسلام على خير البرية،
فصلاة ربي على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم رحمة ورعاية وعناية ولطفا ووصفا وحنانا،
والملائكة الكرام الأطهار مأمورون بالاستغفار والثناء وطلب المغفرة للرسول محمد الكريم صلى الله عليه وسلم،
أما المؤمنون فقد علمهم عليه الصلاة والسلام كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم :-
{{ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ،
وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمد، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنكَ حَمِيد مَجِيدٌ}}
وخُص ابراهيم بالصلة والصلاة والبركة مع خاتم النبيين لقوله تعالى :-
{إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ(68)آل عمران
فلا تصح صلاة مسلم دون الصلاة على الرسول بهذه الكيفية المذكورة أعلاه مقرونا بسمه تعالى،
ثم كم من الخلق الذين لا يعلم عددهم إلا الله صلى ويصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن يشاء الله،
قد يسأل سائل لما كانت الصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام بالذات،
فالصلاة من الله على رسوله أعانه له على أنه أدى الرسالة وبلغ الأمانة ونصح الأمة
ففي الْحَديثِ "مَا بُعِثَ مِنْ نَبِيٍّ إلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَىٰ خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ،
وَيُحَذِّرَهُمْ مِنْ شَرِّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ»
أما الملائكة فهم لا يعصون الله فيما أمرهم بالصلاة والسلام على رسوله الكريم،
أما المؤمنون من باب أولى أن يأتمروا بما أمر به الله بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم والتسليم عليه
قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
{{ ما من أحد يسلم عليّ إلا رد اللَّه عليّ روحي حتى أرد عليه السلام }}
وأكرم الله رسوله بتنزيل الكتاب ،قال الله تعالى :-
{{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ }}
قال صلى الله عليه وسلم :-
{{ مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ،
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ}}
فمن باب المكافأة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟
فَقَالَ : ( مَا شِئْتَ ) ،
قَالَ : قُلْتُ : الرُّبُعَ ؟
قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ،
قُلْتُ : النِّصْفَ ؟
قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ،
قَالَ : قُلْتُ : فَالثُّلُثَيْنِ ؟
قَالَ : ( مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ ) ،
قُلْتُ : أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟
قَالَ : ( إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)
ما شاء الله هذا فضل الصلاة على المبعوث رحمة للعالمين،
وهذا أقل القليل الصلاة والسلام على رسوله الأمين،
إطاعة لله فيما أمر بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم
وجائزة ذلك(مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ
وَحُطَّتْ عَنْهُ عَشْرُ خَطِيئَاتٍ
وَرُفِعَتْ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ)
أفضل منافسة ومسارعة بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وثمرتها مغفرة ورضوان وزيادة حسنات إلى ما بعد الممات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق