الأحد، 16 سبتمبر 2018

( بوحٌ قمريٌّ ) بقلم أستاذ \\ سعد الساعدي




بوحٌ قمريٌّ .. 
سعد الساعدي

.. كحكايا القمر  
بوحٌ يضمرهُ العاشقونَ فرحاً
أمّا أسرارُهم ، فهي ضوءٌ آخرٌ 
.. تعشقهُ الذكريات 
وبين خيطين
من ترفٍ تبهجه الكلمات 
موقفٌ تتشابهُ فيه الأرواح . ما زالتْ بين حروفي 
تترنحُ قصائدُ عشقٍ أخضرٍ 
، منْ يفتحها الأبوابَ 
وسنا خبايا متلبدةٍ 
تعرفُ أنّ الأمسَ غفى
وبقايا آهاتٍ هربت لا يمسكها تيارٌ
  .. أو ضوءُ نهار 


على رسائلِ حبّها
اتّكأتْ هناك 
امرأةٌ تبحثُ عن لونٍ
.. ترسمُ به تاريخَ مجدها 

من ثغرِ عشقٍ قديمٍ
،  بَنَتْ أزاهيرَ ِأعشاشِ فراشاتها  
، وتغنّتْ معلنةً اشتياقها 
تموجُ بذاتٍ
.. لا تعرفُ المستحيل 

، لا مرايا تعكسُها 
ولا ضوءٌ من أولِ فجرٍ 
.. يسابقها 
.. حلّقتْ وظلالُها معبدٌ حالمٍ 

، إستِفاقةٌ بسكونٍ مُمَددٍ 
ويومٌ لم يذكُرْهُ تقويمٌ مفهْرَسٌ
مِن شظايا كلماتِ حبٍ مستحيلٍ
ظلّتْ تناغي تلكَ المرأةُ روحَها
وهي تقلّبُ أوراقَ حزنها المُصْفَرّة 
.. بخيطٍ من حنينٍ معتّقٍ تستغيثُ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق