



تعبت من الشرود
واكتحال عيني بالسهد
ليل بهيم يتربصنا
والنهار سجين بالنكد
كل الشهور تتشابه علينا
لكن أيلول بالحنين منفرد
يزيل الغشاوة عن أمانينا
ومزنه بالسماء تتجرد
يهيم علينا بنعمة الرجوع
لطفولة على القوانين تتمرد
تستيقظ في لياليه الأحلام
والسجايا على المضاجع تتفرهد
تعتصر من الذاكرة نقاءا
على طول السنين تتمدد
أيها الغافي على قهر السكون
قد آن للوجع ان يرحل ويتبدد
قد آن للياسمين أن يفتح القبور
ومن عطره الفواح العمر يتجدد
ليالي الظلم آن لها أن تغادر
والشمس من خدودنا الندية تتورد
أيها الغافي على ضفاف قلبي
تموج أطيافك بين العين والخد
من بساتين الحروف تنهل مني
ومن روحي الفتية أخذت الشهد
كم من باقة أزهار قدمتها تقربا
وكم ماج الشوق بين جذر ومد
وكم هاجمني حبك برهق الليالي
وكم حطمت قلبي بين مزح وجد
وكم من قافية بالشفاه حائرتا
أرسلها مع أيلول وأنت لاترد
فإن أنكرت علي جنون وجدي
فهذا أيلول عليك يقر ويشهد




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق