الأحد، 17 يونيو 2018

الغربة سم قاتل يا عزيزتي ،،،،،،، بقلم الشاعرة/رنيم رجب

تأرجح الربيع على حبال الخريف
بعد غياب دام طويلا تعانقا بحرارة
لقد عاد الطفل المدلل
الى حضن أبيه  مزدان بالحلي
الشوق يسكنه واللهفة تعتليه
يجر ثوبه المطرز يتبختر به جميل المحيا
ليجلس على عرشه ويرسل الى المدعويين
دعوات للمشاركة في الحفل الكبير
يخبرهم ستقام الليالي الملاح
فالقلب تخلص من شدته يرقص فرحا ومرتاح
بعد أن تذوق طعم المرارة لسنين من الغربة
التم الشمل  واجتمع الأحباب 
في الحفل استقبلته الأزهار بالزغاريد
عانق القمر وجه السحاب
فرشت الأرض سجادها الأخضر
وارتدي  الخريف ثوبه البني
وبقي عند الباب ليلقي كلمته في هذه المناسبة
ويرحب بالمدعويين
أطلت الشمس بثوبها الحريري اللامع
تتمايل بجدائلها  الذهبية
تصافح  بيديها الناعمتين الموجودين
وتلقي التحية رافعة الرأس تشد ظهرها 
مغرورة جدا ومن مثلها
جمال ودلال لسيدة الصباح
التي أينما حلت حل معها النور
جلست على كرسيها ورفعت نخب السعادة
وصعدت على مسرح الرجاء
تلقي على نفسها تعويذة التمني
عل أحلامها تتحقق وتخطف قلوب الجميع
لتخاطب بعد ذلك الربيع موجهة اليه السؤال
ماأبهاها من طلة أنرت بقدومك ياربيع
أراك صامتا أأنهكتكك الغربة أم أضناك الفراق
أم أنك اشتقت لأرضك المعطاءة ولأبيك الحنون
ليكون رده جميع ماذكرتي وأضيفي اليهم على فراقكم داعب السهر مقلتي  والدمعة أصبحت صديقتي كدت أصاب بجنون الوحدة
الغربة سم  قاتل ياعزيزتي .
رنيم رجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق