مدينة العجائب
--------------------------------
بحثت في شرفاتها عن الياسمين
فأجابتني الشوارع الحزينة ..
بأن الحب قد غاب
و تاهت اﻷعياد عن المدينة
و ترجل البأس المكان
***
طرقت اﻷبواب علني أجد عنترة ..
ليذود عن اﻷسوار
أجابني صمت البيوت
لم يعد هناك سوى اﻷرانب
قد اختبأت في اﻷوكار
و غلب النعاس على الشجعان
***
ذرفت الدموع عندما رأيت الكآبة ..
تطوق اﻷشجار ..
و هجرتها أناشيد اﻷطيار
لم أجد سوى ببغاوات ..
تعشق اﻷقفاص
و تردد تراتيل القطعان
***
سألت عن الفرح
فراعني الخوف الساكن في العيون
وقد غادرت الفراشات الحدائق
و هجرت اﻷمطار الشتاء
و غادر الربيع نيسان
***
فتشت في الديار ..
أين هو اﻹنسان .. ؟
فرد صدى الجدران :
لم يعد له مكان
في غابة كثرت فيها النعام
و دعيت إليها الثعالب والغربان
ليحل في المدينة الدمار
***
لكن مدينتي وكلي إيمان
ستنبض بالدفء القلوب
و ترحل مع أوهامنا الوحوش
و تزين الحرية السماء
و يزهر بالمحبة المكان
و يشمخ بالعز السنديان
بقلمي عفاف أبو اسماعيل .. سوريا
الثلاثاء، 30 يناير 2018
مدينة العجائب ،،،، بقلم الشاعرة/عفاف أبو إسماعيل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق