ظل دخـان
ضـبابٌ يـتشكل كخـيوطِ العنكبـوت
علي أسـقف الغمام
يـرسمُ ولادة حديثـةٍ للنـجوم
دخان ٍ بلا صـوت
يبوحُ بسـر عـاشق مهـمـوم
يُطارحـهُ الهويٰ يميناً و يسـاراً
مقبلاً عليه كـناسِكٍ مُتعـبـدٍ
أجنحـة الطيورِ باتت مـتكسرة
أنهَــك تغريدُهـا ظـل أوهـام
حديث الـشفق ِ إحترَق
في ورقةٍ ٍ سـوداء
تُعانقُ وجه الـضحـيٰ
في شفـتي الـليل،..
خلف نافذة ِ الشتاء
وحدهِ ... راهب للظــلِ و الـدخان
يختــرِق الـقلب و القانون
كالـضـوء مالـه مانع
أين حُـقوق الذكــريات ؟
حين يغتالُ الحلـم في دخان
يغدو كما الأوتار المتهدلة
كـ سوارِ الـخمرِ علقـما
كغـانيّة ِ الـشهابِ يـشتعل
يُـبعثر الرمادِ علي طـيفي
كــل الـدخـان بـعـضـي .....
يفُور أجيجُ مـن فوقي
أضعـتَ الـنجومِ عن الـمدارِ
في خيطٍ ماله رابط
عـجباً لظـلٍ ...
يمحو عند إنطفاءهِ
كـل الـسابق و اللاحق
في ظــل دخان
بقلمي/ رنا حسين
31/1/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق