بلادي عنفوان وأباء
بلادي………
أصبح لونها أحمر
بنهارها وليلها
رياحها مصفرة غبراء
تحمل معها
عفن موت ودماء
بلادي.... ياليتها لم تلد
فولادتها كانت عسيرة
وليدها يتيم
جاء من بطن ممزقة
لطالما سحقت
بأرجل اولاد الزناة
وتلى عليها شيخ المقابر
صلاة التلقين مرات ومرات
وأعواد البخور
تبعث بدخان الموت
لكي يستنشقها الأحياء الأموات
وماء الموت يسقي القبر
لعله يبعث حياة الجلوس
أستعدادا للسؤال
من انت؟
عراق
بدأت حياتي بالآهات
وختمتها بالثورات
رفعت باليمنى شعارا
هيهات منا الذلة
وعشت طول حياتي
لم أفهم ألا الذلة
كم أفنيت من السنين؟
أي سنين تسألني
قلت لك ليس لي سنين
فسنيني اولها احتلال
ونهايتها رائحة استقلال
أجابني بعد أن شم رائحة الخوف مني
رفع عنك الحساب
وجف القلم
وها هي صحيفتك
مختومة بنور الآخرة
انت عراق.
مالك الدعمي
ليلة السبت ٨/١١/٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق