موعد القدر
جفّ صوتي من الكلام
شفتاي من حجر
تتناثر فوقها ثلوج المشاعر
يبست شرايين الحياة
إلى أين المسير ؟
مات في مقلتي النّخيل
أين أجد ظلّا ظليل ؟
أمواج الرّياح تتقاذفني
إلى أين الرّحيل ؟
قفر شواطئ الطّفولة
من ذاكرة السّهول
تائه خطوي
فماذا أقول ؟
تناثرت كلماتي
ضاعت أوراقي
وغام الدّرب
فكيف السّبيل ؟
يغمرني الفراغ بأهدابه
مبعثرة في ذهولي
فمن أنا ؟
هاجرت أسراب أشعاري
في فصل الفراق
هل من رجوع ؟
أفرّ إلى الآتي
أبتغي فيك الوصول
تكبّلني سلاسل الزمن
هل ستبدّد وحشتي ؟
تفيض منّي دموع الفرح
أغرق في بحار الكلام
زورقي دون شراع
متى ...؟
لا تسألوني كيف أسير
نيران تلتهم جليدي
كيف أرى ؟
نهاري ضرير
وصبحي عقيم
هل أنا المسؤول ؟
موعد أنتظره من القدر
يلوّن خضرة الشّجر
يفجّر من أعماقي الشمس
أتأتي يا ابن القمر ؟
طال بي التمنّي
أجهل مواقيت الحبّ
أتوق لكثبان صدرك
وأسألك ...
عن جنّتي الموعودة.
( رتيبة سليم / تونس في 24.01.2021 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق