الأحد، 24 نوفمبر 2019

- سكاكين القدر -بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/وليد.ع. العايش

- سكاكين القدر -
--------------- وليد.ع.العايش
لأنك أنت ؛ فقط أنت من مزقت آخر دفتر من ذكرياتي ، وتركت رياح الخريف تحبل بأشياء لم تكن في محراب صلاتي ، كتبت بأن من تجعلك تنزف ك مطر لهي امرأة لا تشبه شتاء العمر .
ولأنك أنت تلك المرأة التي قتلت روحا ، قبل أن تغتال جسدا يتألم من زمن الغزو الجاهلي ، جعلت من قلب يتوارى خلف أمواج لا مرساة لها ، فإني عزفت عن ولوج درب العبادة .
ألا تذكرين كيف بكينا ذات مساء ، كيف ابتسمنا بين أعشاب حقل مازال مستيقظا يأبى النوم دوني ، ودونك ... كيف طار عصفور خجلا يوم تلاقت طرقاتنا دون أن ندري ، وكيف سقطت السماء من عليائها لتبارك ولادة زهرة نرجس فوق بساط القمر ...
لأنك أنت ربما ، انزاحت كل الجراح ، وانهال سيل الدمع دفاقا ، فامتزجت الشفاه ببعضها ، وانهار الستار في لحظة الموت الأخير ...
كيف امتطيت صهوة هذا الجسد ، ثم انصرفت إلى اللاشيء ، لاشيء من شأنه أن يعيد دوران الساعة خلفا ، فكان الصراخ يمشي للوراء ، والصدى ينسى الرجوع ، ألم تلج إلى قلبك المتقلب الخطا تلك الدموع ...
ولأنك أنت ، سوف أكتب رسالة أخرى ، لن تشبه باقي الرسائل ، فمن يركب موج النساء عليه ألا يذكر غدر الزمان ، ولا يسأل عن سكاكين القدر ...
---------------
وليد.ع.العايش
17 / 11 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق