بقلم مصطفى رضوان
التوقيع الأخير
النملة التي كانت تتسلل إلى فنجاني
لتسرق السكر
غادرت مدينتي نحو المعسكر..
و حورية البحر ، عروس البحر
صديقتي .. خانها القمر..
و وردتي الجميلة التي كانت تسكن
نافذتي .. كانت تهديني كل صباح
من عطرها الفواح ..ماتت
تحث هزيز الرياح و شدة المطر..
لونك أسود أيها القادم من معركة الحب
مهزوم .. مكلوم ..تجر جرحك الخطر
فحبيبة قلبك سافرت في جنح الليل
الى أحضان الغجر .. دون أثر أو خبر
كفكف دموع الشمع ..دموع السهر
يختلف يا صديقي دمع الشوق و العشق
عن دموع البشر ..
الدمع المر في وجدانك يحتضر ..
لملم قصائدك الجريحة في كل واد
وامسح عن وجهك طول الكرى و السهاد
و ارحل عن دنيا العباد ..
حيث رماك القدر..
مثقل قلبك بالذكريات ..و أجمل اللحظات
و طنين الهمسات يملأ وجدانك..
يستجديك .. لإعادة النظر..
لا تخبره بما حصل ..
فما حصل قد حصل ..
ما لجرح بميت إلام وخز الإبر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق