حوارُ فلَّاحٍ مع بقراتِهِ والحِمارْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علـى قمـةِ حقلهِ جلسَ فـلاحٌ أمامَ بقراتـهِ والحِمارْ
.................................ثــم بـدأ الحديثَ معهم ودار بينه وبينهم حِـوارْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قــال هنيئـاً لكــم معشـرَ جامـوسٍ وحميـرٍ وأبقـارْ
................................ماأصبحتُم فيهِ مِن راحةٍ وسياحةٍ بين حقل ودارْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والأن اسمحوالى أن أحكى لكــم ماكان مِن أسرارْ
..............................عـــن جـدودكـم وأبائِكـم الأقـويـاء العِظـام الكِبـارْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيَّـامَ ذاقــوا مـرارَ مشقـةٍ فـــى ليـلٍ طويـلٍ ونهارْ
.............................فـى زمهريـرٍ وتحـت شمسٍ عموديةٍ وترابٍ وغُبارْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكــــــم بالساقيةِ لفُّوا وداروا ومعهم صاحِبهُم دارْ
.............................وكـــــم جـرُّوا مِحراثاً وكـم سحبـوا النـورَج الدوَّارْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكم شدُّوا ملَّاساً وزّحَّفوا ولَوَّطوا لصاحِبِهم والجارْ
..............................حتى ظهـرت ماكينةُ الميـاهِ والدِراسِ وظهرَ الجرَّارْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتّفَشَّت فيكُم البطالـةُ ورقدتُـم مِـن فـراغٍ خلف جِدارْ
.................................قالوا ياليتها دامت المِشَقة لتحمينا مِن سكين جزَّارْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه
بار الحمَّام بسيون غربيه
الخميس، 21 يونيو 2018
حوار فلاح ،،،،، بقلم د. محمد حسن شتا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق