يا أنت
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
24 يونيو 2018
يا أنتِ .. يا نبعي أتيتكِ ظامئــــــــــا *** أشكو إليك كآبة التَّرحــــــــــــال
إني شكوت ومقلتي ينتابهـــــــــــــــا *** شوق تبدَّى والأسى في بالــــــي
بالله يا حبي وكلَّ مشاعـــــــــــــري *** هل تنصفيني هل شعرتِ بحالـي
قد مرَّ هذا العيد لا أدري بمـــــــــــا *** عايدْتِنِي في ردِّكِ المتعالــــــــي
عايدتِ غيري يوم كنتُ بحالــــــــةٍ *** صَعُبَتْ على الحسَّادِ والعــــزَّالِ
كم قبلةً تَحتاجِها كي تطفئــــــــــــي *** مني اللَّظى أو تطفئي آمالــــــي
يا بعضَ همٍّي هل أطقتِ فراقَـنـــــا *** فغدا العذابُ ملازما كظلالـــــي
ما زال يَكتبُ بالحروف حكايتـــــي *** لبثتْ وما زالتْ بأفق خيالــــــي
هل تعلمي يا منيتي ماذا جـــــــرى *** هل أنصفوا قلبي ببوح سؤالـــي
إني سألتكِ صورة أحيا لهــــــــــــا *** في خلوتي في وحدتي وخبالــي
علَّ الملامحَ إن بدتْ قد تغننـــــــي *** في ليلة ثكلى تزيدُ وِبالــــــــــي
فالذكرياتُ همت بعيني دمعــــــــةً *** حرَّى تلازمني تبيتُ ببالـــــــي
إني أتيتكِ قد أناشدكِ الهنــــــــــــا *** وسعادتي أن لا يسوءَ مآلــــــي
فالشوق يضرمني يخبثُ خاطـري *** وأنا أراكِ بخيبتي تختـــــــــــال
هيا أجيبي هل أتابعُ غايتـــــــــــي *** بعد الذي عانيتُ عندَ ضَلالــــي
فلتعذريني أو تزيدي لوعتـــــــــي *** يا منتهى الآلامِ والآمــــــــــــالِ
جودي على قلبي المتيمِ بالرضــــا *** طعمُ الوصالِ يذوبُ في أوصالي
أنتِ التي حمَّلْتِنِي ما لم أكــــــــــن *** حُمِّلتُهُ من قبلُ كيف جرالـــــــي
كابدْتُ في الدنيا سنينا لــــــــــم أر *** غير الذي قد كان من أحوالــــي
تَعِسَتْ يميني كم بذلتِ لغـــــــــادرٍ *** حبا وما عرفتْ بذاكَ شِمالــــــي
إني وحقُّك ما خشيتُ من الـــرَّدى *** أبدا ولو كان الهلاك مآلـــــــــي
صافيتُ كلَّ الناس حتى من جفـــا *** أو خانَ عهدي أو رمى بنبـــــالِ
ولبستُ من بعض اللباسِ قشيبَــــهُ *** واليومَ همِّي والأسى سربالـــــي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق