الأحد، 24 يونيو 2018

يا أنت ،،،،، بقلم د. محمد القصاص

يا أنت
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
24 يونيو 2018

يا أنتِ .. يا نبعي أتيتكِ ظامئــــــــــا  ***  أشكو إليك كآبة التَّرحــــــــــــال
إني شكوت ومقلتي ينتابهـــــــــــــــا  ***  شوق تبدَّى والأسى في بالــــــي
بالله يا حبي وكلَّ مشاعـــــــــــــري  ***  هل تنصفيني هل شعرتِ بحالـي
قد مرَّ هذا العيد لا أدري بمـــــــــــا  ***  عايدْتِنِي في ردِّكِ المتعالــــــــي
عايدتِ غيري يوم كنتُ بحالــــــــةٍ  ***  صَعُبَتْ على الحسَّادِ والعــــزَّالِ
كم قبلةً تَحتاجِها كي تطفئــــــــــــي  ***  مني اللَّظى أو تطفئي آمالــــــي
يا بعضَ همٍّي هل أطقتِ فراقَـنـــــا  ***  فغدا العذابُ ملازما كظلالـــــي
ما زال يَكتبُ بالحروف حكايتـــــي  ***  لبثتْ وما زالتْ بأفق خيالــــــي
هل تعلمي يا منيتي ماذا جـــــــرى  ***  هل أنصفوا قلبي ببوح سؤالـــي
إني سألتكِ صورة أحيا لهــــــــــــا  ***  في خلوتي في وحدتي وخبالــي
علَّ الملامحَ إن بدتْ قد تغننـــــــي ***  في ليلة ثكلى تزيدُ وِبالــــــــــي
فالذكرياتُ همت بعيني دمعــــــــةً         *** حرَّى تلازمني تبيتُ ببالـــــــي
إني أتيتكِ قد أناشدكِ الهنــــــــــــا  ***  وسعادتي أن لا يسوءَ مآلــــــي
فالشوق يضرمني يخبثُ خاطـري  ***  وأنا أراكِ بخيبتي تختـــــــــــال
هيا أجيبي هل أتابعُ غايتـــــــــــي  ***  بعد الذي عانيتُ عندَ ضَلالــــي
فلتعذريني أو تزيدي لوعتـــــــــي  ***  يا منتهى الآلامِ والآمــــــــــــالِ
جودي على قلبي المتيمِ بالرضــــا  ***  طعمُ الوصالِ يذوبُ في أوصالي
أنتِ التي حمَّلْتِنِي ما لم أكــــــــــن  ***  حُمِّلتُهُ من قبلُ كيف جرالـــــــي
كابدْتُ في الدنيا سنينا لــــــــــم أر  ***  غير الذي قد كان من أحوالــــي
تَعِسَتْ يميني كم بذلتِ لغـــــــــادرٍ  ***  حبا وما عرفتْ بذاكَ شِمالــــــي
إني وحقُّك ما خشيتُ من الـــرَّدى  ***  أبدا ولو كان الهلاك مآلـــــــــي
صافيتُ كلَّ الناس حتى من جفـــا  ***  أو خانَ عهدي أو رمى بنبـــــالِ
ولبستُ من بعض اللباسِ قشيبَــــهُ  ***  واليومَ همِّي والأسى سربالـــــي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق