السبت، 13 يناير 2018

كأن الروح تخرج من عُرى جسدي ،،،، بقلم الشاعر/سليمان دغش

كأنَّ الرُّوحَ تخرجُ مِن عُرَى جسدي
وتصعدُ في أنينِ النَّايِ تصعدُ نحوَ نيرفانا النِّهايةِ
حينَ ينسحبُ اللَّطيفُ من الكثيفِ فلا تدعْ جسدي وحيداً ها هنا
وأعِدْ إليَّ الرُّوحَ، تكفي قبلةٌ لتعيدها وتعيدَ لي جسدي
لكي أحياكَ ثانيةً بملءِ أنوثتي وتوحُّشي شغفاً
وتبدأَ في تفتُّحها على جسدي الزَّنابقُ والورودُ
وردَّني من حالةِ "الكوما" لأصحو من نعاسٍ يشبهُ الموتَ البطيءَ
على وسادةِ غيمةٍ بيضاءَ ترفعها الرِّياحُ إلى سماواتٍ فقدتُ توازني فيها
غرزتُ أظافري في الرِّيحِ أبحثُ فيكَ عن جسدي
وعن جسدينِ مُحتمَلينِ في جسدٍ على جسدٍ
وشُدَّ يديكَ حولَ سِوارِ خاصرتي فلا احدٌ سواكَ
يعيدُ نصفَ الرُّوحِ من فوضى متاهتها لها
ويعيدُ تنسيقَ الزَّنابقَ في إناءِ أُنوثتي
ويحرِّرُ الأرضَ الَّتي كفَّتْ عن الدَّورانِ ساعةَ عشقنا من أسْرِ دهشتها
وتحملنا مظلَّتُها فنهبطُ سالـمَيْنِ على وسادتها كحباتِ النَّدى

سليمان دغش
(مقطع من قصيدة طويلة لم تنشر بعد)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق