الأحد، 2 ديسمبر 2018

" رقصة ألم " بقلم الشاعرة \ نجاة رفيس ـ الجزائر


رقصة ألم 
.........

على ضوء الشموع
كان اللقاء 
بعد طول غياب
استغرب المكان 
ووحشة الخلان
حمل قيثارته
عزف أنغام الشجن
رقصت جوارحها
استلذت الألم 
وعلى ضوء الشموع
استحضرت ذكريات دوّنها الزمن
على قارعة الطريق
ذات مساء 
لاح مودعا 
دون أعذار 
والصمت القاتل 
ينعي الأمل
....... 
دقت خطواتها
بنغم 
بكل خطوة
زفرة وجع
ترجمها الجسد
إلى رجفات
لمح تلك الخطوات
أحس دق النبضات
و سيلان الدمعات
على الوجنتين 
أحرقت الفؤاد
عزف ...بشدة
تألم ...بعنف
ذاب ولعا و وجعا
كذوبان الشموع 
في ليل مظلم حالك
ولسان حاله
يردد:
ليت تلك الرقصات 
تفرغ شحنة الحزن 
وتذيب جمود القلب 
ليت 
الزمان يعود
لنمحو ....الألم 
ليت 
ما كان ......لم يكن 
نجاة رفيس
الجزائر

السبت، 1 ديسمبر 2018

" حيرة مشاعر " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

" حيرة مشاعر " بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس
،،،،،
يا لصمتك المرير أيها القلم
النبض يحتدم
على ناصية الحلم 
تبعثرت مشاعري
واشتدّ بي الألم
حيرة بأطراف الرّوح تتحكّم
هل أبوح له بحب سكن الأعماق
أم أحجِم ؟!
يا لغرابة دنيا الهوى
وعجائب اللقاء
صبح يعقبه مساء
القلب يحيا حياة الخلود حبا
وعبثا يعاند حتمية الفناء
\
بقلم .. منيرة الغانمي ـ تونس

ماذا لو؟!!!!... بقلم سليمان أحمد العوجي.


ماذا لو؟!!!!...
----------------------------------
أكتظُّ بالحيرةِ
لاموطئَ لعقلي
في حشدِ العراةِ
من اتّزانهم... 
قد يسقطُ الصَّبرُ من يدي
يتشظَّى في قاعِ الإنتظارِ
رغمَ أزيزِ الذكرياتِ
في سراديبِ مجراتي
وقضبانِ صدري المتآكلةِ
بصدأِ الحنينِ...
وأكفِّ الدعاءِ المتعبةِ
أحاصرُ عطشي إليكَ
كصَّبارٍ اسطوري
وأدَّعي أنّي نيسانٌ
على امتدادِ قارَّةٍ موحشةٍ
من المفرداتِ الذابلةِ
غزالُ دمي في عروقكَ
يتأهَّبُ للتمردِ
لايأمنُ كسلَ الذِّئابِ
ولايراهنُ على الرِّماحِ القتيلةِ
أهلَّة الأعيادِ تَفلُّ
جدائلَ الحزنِ
تسبيها بذاءةُ الهجرِ
وتفرُّ مني منابرُ النشيدِ
يغادرُ الهدوءُ
دونَ إذنٍ مسبقٍ
وصفقُ الأبوابِ يؤرِّقُني
كثيرٌ مِنَ الكلامِ لكَ
وقليلٌ مِنَ السطورِ الآمنةِ
وأنتَ وطنُ الحكايةِ المرتحلُ
تجفِّفُ السَّماءُ غيمَها
وينكسرُ كبرياءُ المطرِ
لاضير....
احتفظُ بقليلٍ من نبيذِكَ
وبكثيرٍ من ماءِ الوجهِ
لألفٍ عجافٍ
أرتقُ عطشَ الدروبِ
بندى صباحاتِكَ القليلةِ
أجوبُ شوارعَ الشوقِ
بقدمين عاريتين من الوقارِ
عناقيدُ الجمرِ
على داليةِ العمرِ أينعَت
ولوثةُ الحروفِ في الهزيعِ
الأخيرِ منَ العقلِ
تضيعُ مني مفاتيحُ الجهاتِ
يزهرُ لهاثُ الهذيانِ
وكلَّما دونتُكَ
على رمالِ العتبِ
يطيحُ البحرُ بممالكِ الكلماتِ
وتحومُ أسرابُ الّلغةِ المشاغبة تبحثُ عن يدي
لتستريحَ...
عن آنيةِ الحروفِ لتشربَ
يدي الّتي نسيتُها
في يدِكَ حينَ مضّيتَ
آخرَ مَّرةٍ...
وكلُّ جنونِ الحبرِ تركتهُ
في حجراتِ قلبكَ
ماذا لو أيقظني هديلُ قصيدةٍ؟!!
كيفَ تركتَني ياهذا
بلا يدٍ ولاحروف؟!!.
بقلمي:
سليمان أحمد العوجي.

مروج العشق بقلم الشاعرة فيحاء القطيشات



مروج العشق 
................
أصرمت من مروج شفتيك 
عناقيد أطيب حبات الكروم 
وعصرت منهما نبيذ الغرام 
في حانة العشق ونار الضرام 
فملأت للنديل كؤوس الطلا 
في ربوع ساحة العاشقين.
بندى الكلمات وشهد الرضاب 
وفرية هواك مع أم السرور
فإنتشي النديل وسكير الراح 
وأنشد للمبتلي وللداء أشعارا 
فهوى في غيهب جب الغسق 
حتي بزوغ أهازيج الشفق 
يبتهل وجلا في صلاة الفجر 
يا أنت ما ذنب قلبي الذي 
أرداني حبك بعشق الجنون
أهيم كالمجنونه في الفلاه 
أبحث بلهفة عن كثيب أبيض 
كان يتنفس شوقا من رئتيك 
ويتثاءب عطرا من لظى ثغرك 
كتليل ظباء مازال يترنح 
علي صدر نفير بتول العذراء
أمطر ثمرات مروج شفتيك 
بلهيب الوجد وآلاف القبلات 
كالبرق بين المزن والسماء 
وأرقوالليالي وتسابيح الآهات 
ألهو كالأطفال مع الفراشات 
أصارع فيك أناتي المحمومه 
بجنوني تحت زخات المطر
أغوص بوجداني في أعماقك 
أحاول فك رموز طلاسمك 
أستطلع غرة مكحلة أحداقك
بين نجوم السحر كل حين 
أعزف تغردتي علي قيثارتك 
أنشودة حب بأعذب الألحان
أداعب بعفوية خصلات شعرك 
أعانق رماح أهدابك التتاريه 
حين تقرع آناتك طبول الحرب 
كي تغزو كل دروب أوردتي 
وتحتل أعلى هضاب نبضاتي 
ويتوقف ترس بندول الزمان 
علي حائط ذهولي وتل جيدك 
وأهذي بالحلم كالطير الوسنان 
أشدو بهذياني حروف إسمك 
علي الأغصان فوق الشجر 
أحلم بعرسي في ليلة قمراء 
كعسيفا يتأرجح فوق المذبح 
أتساءل بيني وبين نفسي 
لماذا يرقص الطير الذبيح 
بين الأنام والآكام ويغرد ثملا 
هل يرقص للسكين جذلا 
أم يستحي من رنين خلخالك 
......................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
1 / 12 / 2018

مروج العشق بقلم الشاعرة فيحاء القطيشات


مروج العشق
................
أصرمت من مروج شفتيك
عناقيد أطيب حبات الكروم
وعصرت منهما نبيذ الغرام 
في حانة العشق ونار الضرام

 فملأت للنديل كؤوس الطلا
في ربوع ساحة العاشقين.
بندى الكلمات وشهد الرضاب
وفرية هواك مع أم السرور
فإنتشي النديل وسكير الراح
وأنشد للمبتلي وللداء أشعارا
فهوى في غيهب جب الغسق
حتي بزوغ أهازيج الشفق
يبتهل وجلا في صلاة الفجر
يا أنت ما ذنب قلبي الذي
أرداني حبك بعشق الجنون
أهيم كالمجنونه في الفلاه
أبحث بلهفة عن كثيب أبيض
كان يتنفس شوقا من رئتيك
ويتثاءب عطرا من لظى ثغرك
كتليل ظباء مازال يترنح
علي صدر نفير بتول العذراء
أمطر ثمرات مروج شفتيك
بلهيب الوجد وآلاف القبلات
كالبرق بين المزن والسماء
وأرقوالليالي وتسابيح الآهات
ألهو كالأطفال مع الفراشات
أصارع فيك أناتي المحمومه
بجنوني تحت زخات المطر
أغوص بوجداني في أعماقك
أحاول فك رموز طلاسمك
أستطلع غرة مكحلة أحداقك
بين نجوم السحر كل حين
أعزف تغردتي علي قيثارتك
أنشودة حب بأعذب الألحان
أداعب بعفوية خصلات شعرك
أعانق رماح أهدابك التتاريه
حين تقرع آناتك طبول الحرب
كي تغزو كل دروب أوردتي
وتحتل أعلى هضاب نبضاتي
ويتوقف ترس بندول الزمان
علي حائط ذهولي وتل جيدك
وأهذي بالحلم كالطير الوسنان
أشدو بهذياني حروف إسمك
علي الأغصان فوق الشجر
أحلم بعرسي في ليلة قمراء
كعسيفا يتأرجح فوق المذبح
أتساءل بيني وبين نفسي
لماذا يرقص الطير الذبيح
بين الأنام والآكام ويغرد ثملا
هل يرقص للسكين جذلا
أم يستحي من رنين خلخالك
......................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظة
1 / 12 / 2018

" ليل الأقصى الثقيل " الشاعر إدريس الصغير ـــ الجزائر




ليل الأقصى الثقيل

ارحل كما جئت صامتا 
ارحل.. صامتا 
واترك بصمتك على كأس المساءْ


ليس هناك ياصديقي
غير ومضاتٍ
تخرج من وجهك الوضاءْ

ارحل مع بسمة الطفل 
المسكون بالحجارة 
بالقضية .. بالإنتماءْ

القدس قدسنا ياصديقي
مذْ ماكنت أكتب
على شعلة القنديل
ألحان الوفاءْ

ومذْ ماكانت تخرج من أشعاري
حبات الرصاص موسيقى وغناءْ

ارحل لم يبقى هناك
شيء نذكره فاللسان يعقده الرتاءْ

ياصديقي لم نعد نعبه
بأشلائنا المبعثرة
بين الوهاد، فوق الروابِ
الجفاءْ..

استوطن قلوبنا الصماءْ

لم يعد العربي 
اليوم يسمع غير
مزمار الغرباءْ

ارحل مع موسم السنابل 
الخضراءْ..

مع بخار قهوة الخيمة
مع زخات أمطار الشتاءْ

لونك الأسمر يفتريش 
أسوار الأقصى يسكن
السماءْ..

ارحل أيها الليل المثخن
برعاف الدماءْ

لا تَذْكُرني في مجدك
المهلهل..
في زرقتك 
في سوادك
الفضاءْ..

لا تذكرني على سرير النجوم
المغرم بلونك الظلماءْ

لا تذكرني في مُقامك
الطويل في أروقتك
الدهماءْ..

ارحل كن شجاعا
لا تختبئ 
خلف الكفن الأبيض
خلف الأطفال 
خلف النساءْ

فأرضنا مباركة 
مذْ ما صلى فيها الرسول
وصلى فيها الأنبياءْ

أيها الليل الطويل 
في لباسه الممتد 
إلى أبواب الإسراءْ

خذ أمتعتك وارحل
صامتا كما جئت
كما استوطنت أرض الإسراءْ

رسائلك المقفلة تأتينا
على معزوفات العشاءْ

تسقينا كأس الأسى
على موسيقى الكمنجة
تحت أغصان الزيتون الأخضر
ورقرقة الماءْ

ارحل خذ بقياك
خذ جواز سفرك
خذ وشاحك
خذ حقيبتك السوداءْ

خذ قهوتك
خذ دخانك
خذ ذراعك 
وارجع إلى الوراءْ

الشاعر إدريس الصغير تيسمسيلت الجزائر

" برداية الأمل " كلمات الشاعر \ راضي مشيلح

برداية الأمل 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
طليت من باب 
الحلم
شفتك ل صوبي
جاي
فاتحه زنود الامل
شفتُن مثل
برداي
والعطر عمّا يفوح
وبتندهي
لا تروح
وبالروح أنت ساكنه
لا تطلعي لا تطلعي
تمشاي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
راضي مشيلح

" صارت هي عنك بدلا " كلمات الشاعر جودات الغريب


.... ٨٢ .... صارت هي عنك بدلا.....
ناديتها باسمها لم ترد تدللا
أقمراً ! ردت الشمس عنها بدلا
نظرت لوجهها شاحت به عني
تقصف قدي مال فما اعتدلا
لاحظتُها لَاحَظتني قاتَلتني
قَتَلتّْني بسهم لحظها لما انبرى
قلت اسمك اليوم بدراً قالت
البدر يخبو غدا أيها الأخبلَا 
قلت وهل تركتِ لي عقلي
ذهبتِ به إلى مقتَلُك فَقُتِلَ 
تَبَسمتْ بان برد تحت عناب
ايا ويلي استنفذتني الحيلا
صرختُ بصوتٍ لم أسمعه 
ربي أهذا من خلقك ! قال بلى
قلت لاوعزتك قد ساعدوك
الأولياء والأنبياء والرسلا 
صورةُ صورتها وإرسلتها 
شاغلت لبي عنك فأنشغلَ
هل هو ذنبي أنا ام انك
أنت فَعَّلت تكوينها فأنفعلَ
ربي آمنت بك لاغيرك رباٌ
اعذرني صارت هي عنك بدلا


... ١٠/٣١ /٢٠١٨ ..جودات الغريب .. سوريا .. حمص..

«معادلة الحب » بقلم الشاعر \ إدريس لخلوفي


«معادلة الحب »
٪٪٪٪٪٪©©©©©©©©©©٪٪٪٪٪٪

أنا و أنت في معادلة الحب واحد
و الفرع إلى الأصل يعود 
تتعانق أرواحنا ..
تنكسر القيود
نار الأشواق تجمعنا 
و لا بدّ
يذوب نهر الجليد ..
ننعتق، نتحد ..
على العادات نتمرد
نستسلم للحب، نتجرد ..
نشرب نخب الود .. 
نجدد العهود و الوعود ..
نصلح فينا ما فسد ..
نزلزل أركان العرش ..
نعتلي المجد
ليشهد العالم ميلاد حب جديد
أنا أنت و أنت أنا ..
ذات واحدة لا تتعدد


😶« إدريس لخلوفي »😐
(( هدهد نزار )).

قصة قصيرة بعنوان " لقاء معي لن يتم " بقلم الكاتب \ يسري ربيع داود



قصة قصيرة

لقاء معي لن يتم

الكاتب : يسري ربيع داود

حديث الذكريات لا ينتهي ، خصوصاً بعد تقدم العمر وتراكم الخبرات والحصول على نعمة جديدة تضاف إلى نعم سابغة سابقة. الأماكن التي تساعد على حديث الذكريات وتدفقها كثيرة جدا، وعقلي الباطن ممتليء بها ويستوعبها في حالة بديعة من حالات الانسجام و أكثر تلك المراجعات كانت في المواصلات العامة التي انقطعتُ عنها منذ سنوات. كنت أهوى الجلوس في أتوبيس الهيئة بجانب الشباك لأرى الأرض وهي تجري بجانبي ومن أمام الحافلة بسرعة هائلة وتُطوى من أمامنا طيًّا لتحضر لنا المكان الذي نتوجه إليه، كنت وأنا صغير لا آبه بالمطبات ولا بالتوقفات المفاجئة ولا أقبل أن تتغير أبدا فكرتي عن طريقة عمل الحافلة التي لا تتحرك ، هكذا كان دورها بالنسبة لعقلي الصغير، علينا فقط صعودها، وعلى الأرض القيام بواجبها، لم أتساءل ابدا عن دور السائق في عملية التوصيل للمكان المطلوب، ولا عن الجدوى من تحرك العجل، لأنني لو سألت أبي لم يكن يجيبني في كثير من أحواله. جلست اليوم في نفس المكان بجانب الشباك ، حتى في الطائرة لا أجلس إلا بجانب الشباك ولو كلفني ذلك النزول كآخر فرد فيها، نعمة التبصر والتفكر اعترف بوجودها وألزم التفكير في كل شيء حولي في كل لحظة من لحظات صمتي، ولكن في هذه المرحلة العمرية تغيرت الحافلة فأصبحَت VIP, حتى أنا تحولت أمام نفسي إلى VIP, ولم لا وأنا أراني كبرت عن ذي قبل؟.. ارتدي بزة أنيقة محترمة، و نظارة، وحذاء فاخرا،حتى مشيتي وتفكيري وإشاراتي وردودي وكلماتي وحلول المشاكل وخريطة معاملاتي، كل ذلك تغير حتى الناس أغلبهم من حولي تحولوا إلى النوع الفاخر من البشر ، وأصدقائي من حولي وفي عملي يعاملونني على أني متميز، وفي كل مكان صرت أسمع من يناديني ( ممكن لو سمحت.. اتفضل يا عمو، من فضل حضرتك.. لا ما يصحش لازم حضرتك الأول ...) إلى آخره من هذه التعبيرات الفخمة التي تنبيء بشيء واحد فقط عندي وهو أني تقدمت في العمر وصار لزاما على من حولي معاملتي بنفس ما كنت أعامل به الكبار. حدقت النظر في حافلة أخرى بجواري فوجدتني شاردا إليه، نفس الشكل ونفس الملابس الشبابية، الشعر الكنيش المسحوب على الجبهة بعناية بالشوكة الحديدية، ونفس نظرة العينين العسليتين ، تلك النظرة التي أعرفها عندما كنت افكر في شيء ما، وهو نفس الشرود الذي تعلمته من والدي، فعندما كان أبي يفكر.. فلا يرد عليّ عندما أناديه، كنت أحسبه لا يحبني بمنطقي الصغير، لكنني وأخوتي حتما كنا محور تفكيره، هكذا علمت عندما كبرت ونظرت نفس النظرة وشردت نفس الشرود، لكن أبي أحيانا ما كنت أسمعه يحدث نفسه، كنت أركب رديفه على حمارتنا الفخمة البيضاء ببرذعتها الحمراء، واسترق إليه النظر من خلفه فأجده يحرك يديه وهو في تلك الحالة من الشرود والحديث النفسي. أشرت إلى الفتى في حافلته لكنه لم ينتبه، ظل عالقا بذهني، إنه أنا.. إنني أعرفني جيدا وطالما عشت في داخله طيلة ثلاثة عقود من الطفولة والشباب والعقل المستنير والرغبة في إثبات الذات والعمل الدؤوب حتى أُصبحَ شيئاً جيدا في يوم ما، غابت الحافلة عن عيني وفشلت في لفت نظر الفتى الذي يشبهني، أرحت رأسي على ظهر مقعدي، في الوقت الذي أشارت لي زوجتي بكأس من العصير، فاعتذرت مبتسما واستسلمت لهزات الطريق، وضعت سماعة الأذن لأستمع إلى سورة البقرة وهي عادة أداوم عليها من فترة إلى أخرى. بعد قليل وجدتني إلى جانبه، نكزته في كتفه الأيمن بلطف، حركت يدي أمام عينيه بابتسامة لطيفة، داعبته بكلمات من التسعينات : (ايه.. ما بك يا عم الشباب .. مابك؟ .. أكلمك منذ فترة) .. ابتسامة عذبة لا تفارقني لأنني هو.. وهو أعز علي مني الآن.. ولم لا وهو أنا.. انتبه الفتى الأسمر وتناول منديله الورقي ليمسح جبينه الذي يتصبب عرقا، فالحافلة بالفعل حارة جدا خصوصاً في ذلك الوقت من الصيف الذي يتعانق بتأفف مع ميدان رمسيس الممتليء عن آخره بالسيارات والباعة والحركة البركة.. نسيت أنني أنا لا أحتمل ذلك الزحام وتلك الحرارة، وأنني لا أستطيع التعامل بنفس مهاراتي السابقة مع حر الصيف ولا مع زحام المواصلات .. رمقني الفتى، واستدار إليّ برأسه، نفض رأسه بحركة لا شعورية يمينا ويسارا وكأنه يريد أن يستفيق على شيء مدهش، وأكمل استدارته بالجسم كله مع اتساع حدقة العين، خفت من دهشته وقلت له : إنني أنت.... نفس ابتسامتي رسمها على وجهه الذي بدا نحيفا وأكثر سُمرة، ولكنها ابتسامتي على كل حال، فهي لا تفارقني منذ أن كنت في جسمه قديما، ربَّتُّ على كتفه، وهدّأْتُ من روعه، قلت له : أراك حزينا، فلماذا يا أنا ؟.. أجابني : بالأمس أقبل علينا الليل مع زوجتي وأحسسنا بالجوع فلم أجد معي ما يعينني على ابتياع شطيرتين من البائع.. عبثا حاول منع دمعة من عينه.. فسبقته إليها ومسحتها.. وقلت له : نعم أتذكر، ولكن أنظر إليّ، كيف أصبحتُ، وكيف بدا عليّ أثر النعمة.. اندهش وكأنه يقول لي : ماذا تقول يا أنا؟.. قلت له استمر في طريقك، لا تدع البسمة تفارق شفتيك، ستمر عليك أياما أكثر صعوبة، ولكن انظر إلى مآلك الآن ، فهكذا ستصير بعد الصبر.. فابتسم لي وقال بفرحة وتتابعت الكلمات تترى : إنني أخذت الماجستير بعد عناء ورغم الصعوبات.. وأنا الآن في طريقي إلى العتبة لأشتري متطلبات المحل.. لا بد أنك تتذكره.. وبعدها اتجه إلى الجامعة لمقابلة المشرف على رسالة الدكتوراه... وو.. استمعت إليه، ابتسمتُ للهجته ولعفويته، رغم علمي بكل ذلك، و استشعرت لذة تلك الأيام تمر أمام نظري، فلست بحاجة إلى أن يخبرني بها، ولكنني مضطر للاستماع وإبداء الدهشة حتى إنني لم أرد أن أخبره بأن أستاذ النقد سيرفض تعيينه في الجامعة لأنه فلاح، هكذا سيقول له الدكتور بتنمُّر ، لم أرد أن أخبره بوفيات ستعانق أقرب الناس إليه، تركته بحالة التفاؤل التي انتابته فجأة بعد أن عجز بالأمس عن توفير خمسين قرشا لشراء شطيرتين، انتبه الي وتحسس بدلتي، يمرر يده بفخر على بدلته التي سيلبسها بعد عقد من الزمان، تبدو أجمل مني، وامتلأ جسمك، حتماً تأكل ما تريد وأيّ شيء تريد، قالها لي بفخر وحب.. أجبته بابتسامة تعني الوجوب، وطلبت منه أن يخبرني بأسعد شيء واجهه في الفترة الأخيرة، أخبرني والبشر يملأ قسماته بأنه اشترى حجابا لأمي، وعندما رأى فرحتها وقابل سيلا من الدعاء لنا ابتهج وتمنى لو كان عنده المال ليشتري لها كل غال ونفيس، ولكن ما باليد حيلة يا أستاذ.. اااا. .. قلت له : أنا أنت.. هل تشك في ذلك؟ قال لي : أشعر بأنني منك، ولكن أين أنا من تلك الطلة وجمال البسمة وأثر النعمة؟ تمادى في النظر إلي، و تماديت في التوقيع على ملامحي القديمة ولم أنتبه إلا ودمعة تسقط على وجنتيّ، ويد زوجتي تسبق إليّ لتمسحها، وتقول لي : خيرا إن شاء الله، إنها دموع الفرج.

" ليل و روح " شعر أستاذة \ كلثوم بن حمادي


" ليل و روح "
يداهمك الليل
نهارا
بجرعة من الإحباط
يتسلل اليك
القلق 
من غد مجهول
و حلم مبتور
صمت رهيب
و فتور
...
تلثم قهوتك
يفوح عطرها
و تهيم بالسمراء
تغمض عينك 
هروبا من عتمة
ليل طويل
تهرب إلى عالمك
تصغي إلى
ثرثرة حواسك
على الضفاف 
وضميريصلي 
في خشوع
و شموع
للأحد الصمد 
و روح تبتهل
لرحمان كريم
فيغمرك 
نور عجيب
و تتدفق فيك
إرادة فولاذية
...
و روح تلامس الليل
تداعب سلاسله
و تكسرها 
بابتسامة معهودة
و تهمس في أذنه :


انا قلم و شروق حروف
انا فصل عجيب
مزهرة أحيا
عطري 
كبرياء و صمود 
يفوح
ابتسامتي 
نور يذيب الجليد
ارادتي من حديد
شمس لا تغيب

" ليل و روح " من ونبض قلبي من وحي قلمي
 بتاريخ 01-12-2018
شاعرة الإنسانية كلثوم بن حمادي

♡♡ شام الياسمين ♡♡ بقلم الشاعر ••• أحمد محمد - سورية •••


♡♡ شام الياسمين ♡♡
يحكى 
بأن بلادا كانت تسمى 
بلاد الياسمين 
لملمت كل السحر 
كل الجمال 
وعبق التاريخ 
مجد الحرف الأول 
قناديل عشتار 
ضفاف الحلم الأمين 
ضاق بسحرها ذرعا 
أولئك الرعاع 
وقطعان الحاقدين 
أرادوا أن يحيلوا 
عطر الياسمين سما 
ويزرعوا الموت 
في دروب السائرين 
حفوا مابقي من رجولتهم 
قصروا أثواب كرامتهم 
شربوا النفط حتى ثملوا 
لملموا كل القطعان 
من كل أصقاع الأرض 
ذللوا مطاياهم 
بلحى طويلة 
تسترت بعباءة الدين 
باسم الله ذبحوا 
باسم الله اغتصبوا 
باسم الله حرقوا 
باسم الله فجروا 
تلك الموءودة 
ما تساءلوا ماذنبها 
كيف يخاصمونها 
يوم المعاد 
عند رب العالمين 
ألم يقرؤوا 
شآم أنت المجد 
شموخ قاسيون 
صوت الإباء 
من عمق التاريخ 
زنوبيا 
أن الشام حكاية 
ياسمين يأبى الذبول 
مهما إشتد بها 
عصف المعتدين


••• أحمد محمد - سورية •••

««( حلاوة .. المولد )»» أمهاتنا.. زوجات النبيّ صلى الله عليه وسلّم بقلم أستاذ المرسي النجار



««( حلاوة .. المولد )»»
أمهاتنا.. زوجات النبيّ صلى الله عليه وسلّم
( ١٢ )

-- جميع من تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم .. ( ١٣ )
ثلاثة عشرة زوجة.
--مات قبله منهنّ .. إثنتان :السيدة /خديجة بنت خويلد ( ر ) 
والسيدة/ زينب بنت خزيمة " أم المساكين "
-- إثنتان لم يدخل بهما : . أسماء بنت النعمان الكندية ..وجد 
بها بياضاً .. فمتّعها ( أعطاها حقوقها ) .. وردّها إلى أهلها.
. عمرة بنت يزيد الكلابية .. كانت حديثة عهد بكفر..
واستعاذت بالله من النبي..فقال : مُنع عائذ الله .. فردّها
إلى أهلها. ( والله عز وجلّ أعلَى وأعلم )
ويُقال : إنها كنديّة ..ابنة عم أسماء بنت النعمان .. دعاها 
النبيّ ( ص ) فقالت : إنّا قومٌ نؤتَى..ولانأتي (والله أعلم).
-- وتزوج النبيّ (ص) من " تسع زوجات ".. سيأتي ذكرهن.

ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن.. لماذا تعددت زوجاته (ص)؟
هل لأن النبي كما يقول الملاحدة والمشركون من المستشرقين
ومن والاهم من المنافقين بيننا ..كان - وحاشاه - زير نساء ؟!
نريد أن نرد ردا يقنعنا اولا..ونفحهم به ..لايستطيع أحد..مؤمن
أو كافر .. مستشرق أو مستغرب أن ينكره :
@ النبي (ص) ..وهو في شرخ الشباب .. وعنفوان الفحولة
وسنه (٢٣) ثلاثة وعشرون سنة .. تزوج من السيدة / خديجة
وكان سنها (٤٠) أربعين سنة..وكانت تملأ عينيه وروحه ..وظلّت
وحدها زوجته (٢٧) سبعة وعشرين عاما..حتى تخطّى الخمسين
( ١٧) سنة قبل بعثته المباركة .. و( ١٠) سنوات بعد البعثة..في مكة
ولم يفكر في الزواج من غيرها.. رغم صغر سنه وشبابه..ورغم
أن تعدد الزوجات امر عادي ومألوف..ورغم انه لم يعش له منها
ذكورا ..وكانوا يئدون البنات ..ويقولون لمن ليس له ولد ذكر 
انه مقطوع العقب .. أبتر.
وعندما قالت له السيدة عائشة ..هل كانت الا عجوزا ..تقصد
خديجة..وقدابدلك الله خيرا منه (تقصد نفسها ) قال ( ص ):
والله..ماأبدلني خيرا منها .. ( الى آخر الحديث )
وحزن النبي (ص) لوفاتها حزنا شديدا..وفي نفس العام مات
عمه ابوطالب .. وسمّى هذا العام " عام الحزن ".

إذن..لماذا تعدّدت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ؟
١- النبي (ص) أرسل للرجال وللنساء .. فكان هو يبلّغ ويعلّم
الرجال..وكانت زوجاته يعلّمن النساء.
٢- كانت نساؤه يقمن باعداد الطعام لاهل الصفّة (فقراء المسلمين المقيمين في المسجد ..وهم كثيرون ..ربما وصل عددهم"٤٠٠ " )
٣- التغلغل في القبائل والعشائر .. لنشر الدين.
٤- توطيد اواصر المحبة والقرابة بينه وبين وزيريه ..صاحبيه
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (بزواجه من عائشة..وحفصة(ر)
٥- النبي (ص) ولد يتيما محروما من عطف الأب ورحمته..ثم
ماتت أمه وهو طفل فحرم من حنان الام وحبهاوتدليلها ..فاراد
الله ان يعوضه عن ذلك بكثرة نسائه.
٦- أن تتتنافس نساؤه في خدمته وارضائه كي يتفرغ للدعوة.

ولماذا كل هذا الكلام..والنبي (ص) زُوِّج..فكذلك أراد الله :
~ إقرؤوا الآية ( ٥٠ ، ٥١ ) من سورة الاحزاب لتتأكدوا من أنّ
الله أحل له الزواج ممن أمهر من النساء ،وما ماملكت يمينه..
وأحل له من تهب نفسها له..
وقال في نهاية الآية ( ٥٠ )..لكيلا يكون عليك حرج وكان الله
غفورا رحيما. .. فليخضع الجميع لارادة الله.
ثم إن الله منع نبيه من الزواج بعد ذلك ..ومنعه حتى من 
استبدال زوجة بأخرى .. قال تعالى :
* لايحل ّ لك النساء من بعد ولاأن تبدّل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهنّ إلا ماملكت يمينك(إلى آخر الآية(٥٢)الاحزاب)

•• تزوج النبيّ صلى الله عليه وسلم ..من " تسع زوجات " :
السيدة عائشة --السيدة سودة بنت زمعة --السيدة حفصة بنت
عمر -- السيدة أم سلمة -- السيدة حبيبة بنت ابي سفيان -- 
السيدة زينب بنت جحش- السيدة صفية بنت حُييّ -- السيدة
جويرية بنت الحارث -- السيدة ميمونة بنت الحارث الهلالية
رضي الله عنهنّ جميعا ..ولكل زواج سبب يتعلق بالدين..نعم وبالدعوة .
* تزوج عائشة (ر) ليوطد اواصر المحبة والقرابة مع ابي بكر(ر
* تزوج من سودة بنت زمعة (ر).. لانها اغضبت اهلها باسلامها
وهجرتها مع زوجها السكران بن عمرو ..الذي مات بعد عودتهما
من الحبشة..ولو عادت لاهلها لقتلوها او فتنوها في دينها..
تزوجها النبي (ص) وسنها "٥٥"سنة..واسلم من قومها كثيرون
اعجابا بخلق ووفاء النبي (ص).
*تزوج من حفصة بنت عمر..لتوطيد المحبة والقرابة مع عمر(ر
وكانت ارملة..شهد زوجها بدرا .. وكانت مسنة وغير جميلة.
* تزوج من أم سلمة لان زوجها بعد عودتهما من الحبشة هاجر
الى المدينةمنعها اهلها من الهجرة معه..لكنها لحقت به وحدها
ومات زوجها من اصابة في بني اسد بين يدي النبي (ص)..
وتركها واولادها الاربعة ولاعائل لهم.
* تزوج من ام حبيبة بنت ابي سفيان..التي اغضبت اباها فحل
قريش باسلامها وهجرتها مع زوجها عبيد الله بن جحش الذي
ارتد عن الاسلام وادمن الخمر ومات..فلو عادت لاهلها لفتنوها
في دينها او قتلوهافارسل النبي(ص) الى ملك الحبشة مهرها ليتزوجها.
* تزوج من زينب بنت جحش ..للقضاء على ظاهرة التبنّي.
لكيلا لايكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم.
* تزوج من صفية بنت حيي.. فقد مات ابوها وزوجها وشقيقها
في غزوة خيبر..وكانت من السبايا ..فخيرها النبي بين العتق
واللحاق باهلها وقد مات كل اهلها وبين ان يمسكها لنفسه...
فاختار ت الاسلام والنبي يقول : ارحموا عزيز قوم ذل.
* تزوج من جويرية بنت الحارث كانت من سبايا بني المصطلق
ووقعت في السهم لثابت بن قيس فجاءت تستعين بالنبي(ص)
وقد كاتبت قيس على نفسها..فقضى عنها وسعدت بزواجه منها
وقد جاء ابوها بفدائها وقد اخفى بعيرين منها في الجبل ..لكن
النبي(ص) قال له :فاين البعيران الذي خبأت فنطق بالشهادتين
وقال مااطلع على ذلك غير الله.. واسلم معه ابناؤه وكثير من
قومه...وكانت جويرية من اعبد امهات المؤمنين.
* وتزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية ..كانت مسلمة مؤمنة
تعيش بين المشركين في مكة ..وفي عمرة القضاء في السنة
السابعة من الهجرة ذكرها النبي (ص) ..فقالت : البعير وماعلى
البعير لله ولرسوله.. وهي آخر امرأة تزوجها النبي (ص)
تقول السيدة عائشة (ر) : اما انها كانت من أتقانا واوصلنا للرحم.
ربنا لاتؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا .
ارجو المعذرة .. أطلت .. ومااستوفيت.

تابعوني
بقلمي المرسي النجار ربيع اول ٢٠١٨/١١

( ......قطع سراويلك .... ) شعر ** د محروس فرحات**


......قطع سراويلك ....
إقطع سراويلا بل مزق 
إكشف عن كل العورات
إلبس ما شئت من خرق 
لن تخفي أبدا عثرات
إحلق أن شئت كما الحمر 
لا تبقي ابدا شعرات 
إلبس أقراطا في أذن 
سلسل رقبتك بطارات
يا ندما سوف تبديه 
إن تبدى منك الشارات
بنت أم ولد يا ولدي 
تختلف عليك النظرات
يختلف الرائي والمرئي
قد تبدو عليك الثغرات
إلبس في خرق بالية
إن كان فيك مسرات
قيد معصمك بأطواق
تعلوك بربي معرات
إلبس بل مزق ياولدي
قم غير كل الهيئات
ألق عن كتفك ياولدي
ما يخفي منك السوآت
لا فضل لديك يا نبتا
مالت به كل الخيبات
غير هيئتك ياولدي
واغسل من عار الويلات
لن تصل ابدا للفضل
ما دمت رهين الشطحات
مادمت تعاني من جهل
في فضل جميع الهيئات
لن تصل ابدا للحلم 
بالقذع ولبس المذقات
** د محروس فرحات**

‘‘ أنظر .... إلي عينيكِ ‘‘ كلمات الشاعر ـ إسماعيل هريدي



‘‘ أنظر .... إلي عينيكِ
فينتابني الخوف
وأرتجف
ويتزلزل تكويني


ولا أعرف
إن كنت تحت خط الأستواء 
في الهجير أقف
والشمس تجاه عيوني

أم فوق جليد القطب
أزحف......
وقد تجمد الدم في وتيني

يا ذات العينين الأخاذة
رحماكِ بعيوني

يا ذات العينين 
الحاده ك سيفين
عينيكـِ البتارين قتلوني

شطرونيِ إلي نصفين
نصف خائف منكِ
ونصف بك مسكونِ

كيف الخلاص
وكيف الهروب من سهام اللحظين
كيف أعود للخلف
وأنا بينهما محاصر سجينِ

وقد أجتمعن علي متأهبينِ
ثم شدوا حبل القوس 
وهبوا ليرموني

يا ذات العيون الحور 
شديدة البرق والخسف
أرجوكِ من الحالين ...
أرجوكِ .....أنقذيني

وبتلك الأهداب المرصوصة
كالجنود في الصف مرتبين
يلمحون من إليهم خف
حذرين مترصدين

من هذا البرق والقصف
الصادر من عينيك 
أحميني .....
وبالأهداب دثريني
وغطيني

تحياتي...... 
إسماعيل هريدي 2018/12/01

**** شقاء الحب **** بقلم الشاعر \ مصطفى كرم


**** شقاء الحب ****

وما أشقاني في الدنيا سوي حب
طرق الفؤاد واستجاب له القلب
فعرف به السعادة وفرحة القرب
غزلت منه درعا القي به الصعب
وازهرت الدنيا بربيعه وانتشي القلب
وسرعان بدت الصعاب وعظم الخطب
اهمال به اتهم وغيرة تقتل الرغب
وليل ينقضي بين ملامة حزن مقتضب
فتتباعد المسافات في الود ويخيم البعد
فما عاد الحديث يطرب ويستحب
بل عتاب بلا عذر وبدون اي سبب
شيئا فشيئا يجف النبع ويقف النبض
ليسكن في القلب جرح لا يستطب

*********************************

بقلم / مصطفى كرم

**** Mostafaa Karm ****

( لمسات دافئة ) شعر د.منتصر جاب الله


دفئك الأتي 
من قلب 
الحنين 
يا أجمل أنّاتي 
يا ثوب السنين
بين حكاياتي
شفاه ترتشف
الأنين
وحبات أعنابك
كريز وياسمين
ملكة 
أقبلها
أثمل 
أهذي
حنين
بين ذراعيها
مواكب نور 
تتدلي
فل ورياحين
بين بينها
آهات 
لمسات
حنين
أبق بين 
أحضاني 
كي أتوج
ملك 
منقوش 
بالجبين
21/1/2018

(( أتى الليل )) كلمات _ الشاعر جاسم على _

أتي الليل
وها قد أتي الليل والروح يقظى ...
فكيف تغفو العين وتهوى المنام
والخل في رحل مودعا.. وقد أودع القلب اللثام
ففي ظلمة الليل يرافق
الحزن قلبي.. 
وكيف للنبض ستر السقام
قد فارقتني بسمتي
...وعانقتني الهموم والآلام 
مالي وقلبي يئن من هجر ...
وإن طال في البعد ولم يلقَ السلام
رفقا بروح هامت بك
.... وحدك دون الأنام
أنسيت ودي والغرام .. 
أم ان حبي رجفة مرت بها الأيام
إن كان طيفك قد نساني..
فلا عتاب 
أو كلام
وإن جن ليل والاماني غربت...
ستبقين في قلبي حبيبتي وإن مرت الأيام
جاسم على

الشاعرة سالي محمود و "" وتيرة الانتظار"


وتيرة الإنتظار
****** 
مازلت أنا وأنت على وتيرة الإنتظار
إلى متى سنظل ننظر للمرايا الصماء
نلتصق بجدار الصمت
يحوطنا السكون
نكتفي بنظرة جوفاء
نلتقب بلا أمل 
يقطر الصمت من بين أيدينا
مازلنا نحاول أن نحلق بأرواحنا
نغادر ظلنا اللصيق بجدران السكون
نغلق باب الوهم المشرع 
نعاود الحياة 
ما عاد يكفينا الصمت 
ضمنى إليك
دعني ألتحف الأمل من بين ضلوعك
ودِع السكون وأشعل ناراً في قلبي 
أغمرنى بحديثك 
مللت السكون
دع شفتاك
ترسم خريطة من شوق على أركاني
أريد عناقاً يذيب الجليد في صدري
أن أحيا الحلم معك 
أن أحيا بك 
أن نودع الجدران البكماء 
نغادر الصمت المتدثرة به أرواحنا
أن يصرخ كلانا أحبك
نزلزل الكون ،احبك وكفى
قلها مرة واحدة وكفى
******
سالى محمود

"" سليم...بين الطبيب والمهندس "" بقلم الكاتب والصحفي العراقي \ محمد صالح ياسين الجبوري

سليم...بين الطبيب والمهندس 
سليم طفل لم يتجاوز من العمر(5) اعوام، ذكي يمارس الالعاب الألكترونية في جواله، ويحرص على متابعتها،وهو يخوض معارك مستمرة مع أخيه الذي يصغره بسنتين، سليم يتعلم في البيت أساسيات القراءة والكتابة، والرياضيات،أمنيته أن يكون طبيبا لمعالجة الفقراء بدون مقابل،أو يكون مهندسا ليخدم الناس والمدينة،عندما يرى موسم هطول الامطار وعدم وجود شوارع ومجاري لتصريف المياه، التنقل بين أحياء المدينة بصعوبة،سليم يسأل أخوه الأكبر عن أسباب دخول المياه إلى البيوت، وانقطاع الكهرباء، ويسأل عن السبب في عدم صيانتها، هذه الأعمال التي تحتاج صيانة في الصيف، لتجنب الكوارث في الشتاء،سليم يفكر في نفسه أيهما الأفضل أن يكون طبيبا يعالج المرضى، أم يكون مهندسا يقدم خدمات للمدينة والناس ،هذا السؤال متروك للقراء،أن حب الوطن يدفع الانسان لخدمته والتضحية من أجله، و الحب بأنواعه من طبيعة الأنسان،
اتمنى لكم الصحة والسلامة، ومدينة خالية من المشاكل، كباقي مدن العالم المتطورة، مدينة تحتوي على جميع الخدمات.
محمد صالح ياسين الجبوري 
كاتب وصحفي 
العراق

" مشاعر الوجد " شعر أ. ميرزا الصالح



ستدق....أجراس نواقيس فؤادي

إيذانا بقدومك لي...لمعانقة قلبي

قبل .. أن أجس نبضاتك الحالمة

تتنازعني لواعج الروح ... لأبقى

بين جنباتك أتفيأ ظلالك الوارفة

لأسترجع ذكرياتك بين جوانحي

لأعيشك في وجداني....بأنفاسي

حينها نغدو....في دروب لاتنتهي

تمتد .. في مجرى دمي بأوردتي

تستفز مشاعر الوجد .. بأعماقي

وأكون بمدارات الحنين..مشتاقا

لأنك نبض قلبي .... الملهم للنور

هلمي .. أدن مني ياحضن الحب

لن أحتمل...ابتعادك عن أحضاني

قمري ... يحتاج ومض نور بدرك

لنرى الطريق المؤدي لقلبينا جليا

كوني لي...أحلامي التي أهواها

ميرزا الصالح

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

" غزوتِ كياني " كلمات الشاعر \هاني غريب


🌸غزوت كياني🌸
بقلمي ✍ هاني غريب

مالي اراك تخترقين حدودي
وتجتاحين كل مدني وعالمي
اراك في كل شىء حولي
في صباحي حين
اتذوقك في فنجان قهوتي
المملوء بسكرك
وفي ليلي قبل نومي وفي احلامي 
اراك بكل جوارحي
وبريق عينيك يداعبني 
ينعكس منه اشعة الشمس
الملتهبة في صحرائي القاحلة
التي اخضر زرعها من فيض حنينك 
اشم عطرك في كل مكان هنا وهناك
يتناثر شذى عطرك عبر نسمات الهواء 
اشعر بدفء اناملك تجتاح جسدي
ويداي تلتف حول خصرك
ونحن على انغام موسيقى الحب
نتمايل ونتراقص 
وعينيك حين انظر بداخلها
اشعر وكأنه انتابني دوار 
وكأني تجرعت من الخمر كؤوساً وكؤوساً
نسيت إسمي ونسيت من اكون
ونسيت تقاسيمي وتاهت مني مفرداتي
اشهد لك انك اخترقت 
شراييني واوردتي وامتزجتي بدمائي 
ما عاد لي امل في الحياه غير عينيك
هما من يصبراني على 
عقوق وألم البعد والغياب
كم احتاج من الحروف لأغزلها
بعضاً في بعض لأصنع منها 
جسراً اعبر من خلاله اليك 
كم احتاج من الأيام والشهور والسنين 
حتي اتمكن من وصفي لحبك ولن اكتفي
كم وكم وكم
ذلك حبك في قلبي لا حدود له

الجزء الثالث من القصة بوليسية للكاتب الشاعر مصطفى بلقائد.


قصة بوليسية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء الثالث
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنتُ كمن يجلسُ على الشوك ونحنُ ننتظرُ عودة المدير.أما زوجتي وردة فقد أعياها الصبر واندفعتْ نحو المطبخ لمساعدة زوجة المدير والتحدث إليها في أمر اختفاء إبنتنا.وانتظرنا قُرابة ساعتين ونصف حينَ ظهر أخيرا المدير وهو عبوس الوجه.وما أن جلس بالقرب منّا حتى شرعَ في الحديث قائلا وهو يكادُ يلهثُ:
ـــــــ لم أعثر عليه في شقَّته...لكن حارس العمارة أخبرني بأنَّ الأستاذ عبد الله طلبَ منه أنْ يخبر كل من يسألُ عنه أنهُ ذهب لزيارة والدته بمدينة آسفي لأن المرض اشتدَّ بها...
فصاحتْ زوجتي وهي تقوم من مكانها:
ـــــــ تلك مجرد كذبة...لقد اصطحبَ إبنتي معه ليفترسها...
فقاطعها المدير:
ــــــ لكني،يا سيدتي تحرَّيتُ عن الأمر وقال لي الحارس بأنَّ الأستاذ عبد الله لم يكنْ برفقته أحد،سواءً حين صعد لشقته أو حين نزل منها...
فقالتْ زوجتي بإصرار:
ــــــــ ربما قيَّدها ووضعها في صندوق السيارة...
فرأيتُ المدير يحاولُ أن يقولَ شيئا لكنهُ أحْجَمَ عن ذلك وسكت.فقالتْ زوجتي وهي توجِّهُ كلامها إلي:
ـــــــ علينا الذهاب إلى مركز الشرطة...لن أنام هذه الليلة حتى أعثر على إبنتي...
فقال الحارس:
ـــــــ سأترككما وأعود إلى منزلي...
فشكرنا المدير واعتذرنا على إزعاجه ثم غادرنا المنزل.وبعد أن قطعنا مسافة قليلة،قلتُ للحارس:
ـــــــ من فضلك،لو أجد عندك بعض المال لأنني نسيتُ محفظة نقودي في المنزل...
فأدخل يده في جيبه وأخرج ورقة نقدية من فئة 100 درهم وقدمها لي.فشكرته ووعدته بأني سأُعيدُ لهُ المبلغ غدا.ولما توقفت سيارة الأجرة لتُقِلَّنا،قال الحارس:
ـــــــ أنتما في حاجة إليها أكثر مني...سأنتظرُ حتى تظهر واحدة أخرى...كان الله في عونكما...
فشكرناه وصعدنا لسيارة الأجرة وطلبنا من السائق أن يقِلَّنا إلى مركز الشرطة.
وحينَ بلغنا إلى هُناك،استقبلنا شرطي بالزي الوظيفي ووجهه يَنِمُّ على الإشمئزاز والتوتر؛فلما أخبرَتْهُ زوجتي بسبب مجيئنا،مَدَّ ذراعه نحو داخل المركز وقال:
ـــــــ ليس هناك أحد...كلهم ذهبوا إلى مستودع الأموات...لقد عثروا على جثة طفلة بجانب واد سبو وقد قُطِّعتْ إلى أجزاء...
فقالتْ زوجتي بصوت مرتعد:
ــــــ اِبنتي؟...
فقال الشرطي بعصبية:
ــــــ كيف لي أن أعرف؟...ما عليكما إلا أن تذهبا إلى مستودع الأموات وتتحققا من ذلك...ستجدون هناك رئيس فرقة مُحاربة الجريمة...
فلم تنتظر زوجتي أنْ يُنهي كلامه وأخذتْ تجري دون أن تفتحَ المظلة هذه المرة أو تكترث للمطر الذي كان يتساقطُ بغزارة.فابتعدنا مسافة من مركز الشرطة حينَ أوقفنا سيارة أجرة وصعدنا إليها.وحين سمع السائق العنوان،ضغط على دوّاسة السرعة وهو يقول:
ـــــــ لقد مررتُ قبل قليل من قرب مستودع الأموات ورأيتُ هناك سيارات الأمن الوطني والوقاية المدنية...هل توفِّي أحد أقربائكم؟...
فقلتُ ببرودة:
ـــــــ لا نعرف بعد...
ومن نبرة صوتي أحسَّ بأننا لسنا في مزاج جيد ليواصل الحديث معنا،فاكتفى بالنظر إلى الطريق وقد ضاعف من السرعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب الشاعر مصطفى بلقائد.

«رويدكِ،،،،» للشاعر ///عبد أبو هاني///


«رويدكِ،،،،»

في حُسنِكِ الفتان.....
يتناول الفجر حديثا" طويلا"
عنك.....
بعد غرق المساء فيه.....
فلا تستغربي حروفي المبعثرة
و سطوري المنحنية قليلا"
....رويدكِ.....
يا ساحرة الطرف!!!!
فأنا وهذا السحر،،،قد لا نتفق.
تستلين أهدابا" مُكحلة من نور.....
و مُقلَ كالؤلؤِ المنثور......
ضبابٌ يلفُ حول الرقبة
من حب هال...... و بخور....
فمن أنا !!!!
لا تتعجبي،،،، 
اذ سألتُكِ عَني.......
فراشةٌ هي روحي ترفرف
حول هذا النور......
أخاف فيه..... أن تحترق.....
مُنذ ذاك المساء.....
تمهلي حُسنا" تمهلي....
انما الألوان تَرسِمُكِ كطيف....
كأزهار ربيع......
و هدوء صيف.....
والياسمين يا حبيبتي مذ لامستهُ
أنفاسُكِ....
بعطركِ الفردوسي ....عَبِق......
لا ترسمي بأحمر الشفاه شفتاكِ
إنهما ريانتانِ كحبات كرز....
دعي ذاكَ الظل فوق العيون ينساب
كالسحاب.....
بالندى يُزين أطراف الوجناتِ
بحباتٍ كالخرز.....
دعي جمالك دون دون رُتوش
يتحرر من طوق التزيُن
بدلال.....
إياكِ أن تَعقُديه،،،،،
دعيهِ هادرا" ينساب كشلال....
شَعرُكِ،،،،اذ تغوصُ فيه أناملي.....
آلاف الكلمات هُناكَ ،،،تُقال....
كادت مِنَ الصمتِ تَختَنِق....

///عبد أبو هاني///