جمعت أصدقاء بعدد حبات الرّمل
وأثناء الإعصار القاتل تطاير
و لم يبق إلا القليل عالقاً في جدار الأصل
حين تألّمت مع كل تنهيدة أفقد صديقة
أحرقتني نار الألم وفقدان الأحبّة
كنت أعتقد أني مُحصّنة بالأحبّة
ووقت الشّدّة رحلوا بلا رجعى وتركوني بلا شفقة
غرسوا أشجار العلقم في بستان الصّداقة
ولمّا جفّت سقيتها بدمي ودموعي
كم بنيت من قصور في ساحة الأصدقاء
وسقطت بضربة قوية برحيلهم وعدم الوفاء
قلمي حين يكتب ينحني للمداد ولا يتعب
ولن يتوقف حتى ترتوي صفحاتي وتشبع بدموع الهجران
وسهم الأصدقاء القاتل الذي تغلغل في وجداني
واهتزّ عرش الوفاء وبقيت عاجزة محتارة في دروب الحياة
كم خُدعت بإبتسامة صفراء تتلوها حروف جوفاء
أستيقظت متأخّرة ولم أجد معي إلا القليل من الأنقيّاء
مرضي أقعدني الفراش وعجزت عن المشي
وتطاير أصدقائي مثل أوراق الخريف في الهواء
يا لسخريّة الأيام الآن قد فهمت وصحوت من الأحلام
#بقلمي (ليلى عبد الرحمن)#الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق