ارحميني ..
.
الى : ش / خلـــــود ..
.
لا تكوني ألأم الخلق رجاء ..
لا تكوني ..
سجّلي في صفحات الدّهر نبلا
و ارحميني ..
لم يكن هذا الهوى الجبّار
من صنع يديّ ..
لا و لا خطّه في الغيب يميني
ها بنا الأيام تجري راحلات ..
فتعالي ..
عطّريها بجميل الذّكر خلدى
بلّلي يبس قفاري
و حزوني ..
رمّميني طللا يهفو إليك
شاخصا فيك كصوفيّ تقيّ
لا أرى إلاّ سنى المعشوق
يجتاح عيوني ..
أنا أحللتك في كوني جمالا
و ضياء
كلّ حسن هو من عينيك ..
من ومض الجفون ..
لا أرى إلاّك تجتاحين ذاتي
و كياني ..
كم أناجي طيفك الحلو رهيفا ..
مشفقا يشفي جراحاتي
و يبري حرقة الصبّ الحزين
و أراني فيه ألقى غائبا
بين ضلوعي
يستبيني ..
بين ساعات المسا عمري
لكم في الغيم وجدا ترمقيني ..
اسألي عني دموع الشّوق أحضان الّدّجى
اسألي عنّي مقامات الصّبا
تزفر ناري و شجوني
اسألي عنّي مواويل الجوى
تلهب جفني بضرامات الحنين
أذكري كيف التقينا ..
ربّما يهديك للحق المبين
اذكري فرية أفّاق لعين
أذكري لمّا اختلينا كيف صدّقتك عمري
منكرا جلب القرين ..
قدرا كان الهوى الجبّار يجتاح حصوني
أنا لم أفرش له الأرض نضارا ..
لا و ما خطّه في الغيب يميني
افهميني ..
ربّما نهفو لشيء
دون أن نبصر ما فيه من الشّر المكين
ربّما نبغض شيئا ..
دون أن نبصر ما فيه من الخيرات
من ثقل الغصون ..
انظري عمري وليدا باسما
يرنو إليك ..
حالما يهفو الى الصّدر الحنون ..
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
18/11/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق