الأحد، 7 أكتوبر 2018

(( محكمة العشاق )) بقلم الشاعر \ شعبان زناتي

محكمة العشاق
........................
جاوزت حد الانفعال
دقات تنصب معركة
حده وقتال....
ووريدي شاهد 
عل اللي ابتداء 
اصدر قرار ....
حطو اللي كان منه السبب
في الاعتقال.....
واتشكلت المحكمه 
والعقل كان قاضي همام...
ثابت تملي بنظرته..
اصدر قرار......
قال الدفاع اسمحلي 
لحظه سيدي ....
دالقلب مال.......
واوراقي تثبت فعلته.....
حب وغرام........
قال الادعاء.....
الحلوه ماليه سكته 
حسن ودلال.....
بنظره منها خلته 
ساب دنيته...وده شئ محال
فالمتهم اصبح مدان
ولا رائفه منا بمحسبته...
فاحكم بعدلك سيدي...
باقصي العقوبه فالجرم بان
انتبه يامحكمه.......
القاضي قال......
امر بمثول المتهم 
بنفس الخصال......
فثواني كانت ماثله 
في المحكمه بنفس
الدلال........
قمر وفارد طلته
شئ من الخيال.......
السحر ساكن بسمته
والنغم صوت الحديث 
وقت السؤال.......
قالت :بريئه سيدي 
الذنب ذنب الحسن فيا
والجمال......
والفتنه مرهونه بحلوتي 
والانشغال......
هو افتتن انا ذنبي ايه 
اني اعتقل ...
جايز يكون رمشي قتل
واللي قتل فين جتته...؟
قال الادعي 
اللي قتل في العشق داب
الحكم صادر 
وقتها 
وقد امرنا بدفنته 
بحضن اللي ملكت مهجته
دون اعتراض.....
شعبان زناتي......

الشاعر \ عز الدين الحميري يكتب " لا هي طيف ومنام "

حقيقة:

هذي حقيقة دوم ولاهي طيف ومنام
تعال اسمع نبض حرفي بعرضه وطوله
ماني كاتب وشاعر ولامغني ورسام
ولاني فارس يشق الوادي وينزل سهوله
يبتدي حرفي لأجل يوصل لك سلام
ولاينتهي غير يدق نبضك وتسمع طبوله
شديت لك شوق وغلا ماتدانيها أحلام
في العام يزهر غلاك بكل أيامه وفصوله
تمر أحيان يغيب شعري ولاعندي كلام
غير شوفة ريم الغلا ولثم ترياق معسوله
كتبت هالساعة من داخل الحشا والغرام
عهد المحبة والمودة وهذا وعد الرجوله
مهرتي وعينها والحاجب تراه سهام
يصيب دلالي بجرح مايروح مني مفعوله
شبيه اللي تاه بصحرا وخيم عليه الظلام
يتبع أثر طريق العودة والنجم هو مدلوله
ضامي الوصل ريقه يابس وكنه في صيام
من تهب ساعة المغرب يرتوي ويروح خموله
علي أظل أكتب وبوحي يوصل ذيك الخيام
يتعلق شعري بحبال وعامود بيته ومنزوله
من تمسك ايده ويناظر بعينه يشده هيام 
يشد صوب عيني ونبض قلبي ويطوله
همسي يالريم في سكون الليل ولا زحام
يبعد نظر عينك عنه وتظل تدانيه بحلوله
يتشابه فوح كلامي مع الورد وياسمين الشام
عبق مستمر وجمال صعب ينساه من ينوله
حلق احساسي بالسما وصار فوق الغمام
الجو جوه والأرض تحتويه بساعة وصوله
قلب صافي لونه شبيه الغيم وبيض الحمام
هبة من الله والصلاة على النبي الهادي رسوله
هذا ختام كلامي ويظل لمهرتي شوق ووئام
صبح ومسا ومع نسيم الوقت كل عام وحوله
@عزالدين الحميري@

الشاعر \ شاكر محمد المدهون يكتب " أحرقوا كل المراكب "

أحرقوا كل المراكب
وأيقظو المجد يحارب
وأتركوا الأحلام تموت
ليس منا من تبع خطوات الرهينة
وأعد للقاتل أكوام الوليمة
وهمس في أذن الشيطان
مرحبا بالهزيمة
لن يرضوا عنا
حتى في حانات الرقص السرية
ولن يعطوننا غير ذل الإنحناء
سابقوا سهو الليالي
وإنفضوا السواد
فالصبح قادم
رغم صور الإنكسار
---------------
شاكر محمد المدهون

"" صراخ الحرف "" كلمات الشاعر \ رمزي الناصر


أجلّت وهل إجلالها بك قابع

وهامت دلالا والصدور مواجع

بروحي من تحنو ويصفو إدّثارها

ويدنو منها بدرها فتقارع

تنمّر بوحي صادق النوح إذ نعى

ودمع دنا من بارق العين صارع

سلا قلب أن العشق يشدو بمدمع

بكى أنّني في وعد مهرة جارع

بدا أن حبرا قد يصبّ بشهقة

إذا احتدمت ثارت عليها المسامع

وإنّ صراخ الحرف لو تستميله

عشيق حزين من بُكاه نوابِع

جثا قلمي فاختاره من مقامر

يهيمون والأشواق فيهم تمانع


رمزي الناصر

(( كوة عتمة معتقة... )) بقلم الكاتب \ عبدالله محمد الحاضر

كوة عتمة معتقة...
هناك فى كوة العتمة المعتقة حيث تتراقص ظليمات صغيرة لم تشب على الطوق بعد تتوشح أظلم ما يمكن وهى تمرح على أعتاب أعشاشها الدافئة بلا وجل تطلق ضحكات سوداء لتتناسل بلا رقيب وتضاجع فى مران مستمر بقايا رمس دارس من وجع الأمنيات التى علقت صدفة بأهداب فكرة مجنونة تجاسرة على مجرد محاولة غبية لرسمها بغبار الحلم كومضة فى مداءات اللاوجود حيث وجدت رجاءاتى مستقرا لها بعد رهق الاسفار وكل محاولات التيه المقصود الذى ولد من رحم تحديات عقيمة عانقتها كرها مدى عمر ونيف لتغفو منزهة عن الاستيقاظ رغم طنين النحل ورفيف الفراشات العابرة تجاه الأخرين بلا انقطاع.....
إبن الحــــــــاضر.

الرائعة \وهيبة سكر تكتب " أحبك ... ولكن "


أحبك لكن ...!
_______
أحبك لكن..
أخشى منك قتلي
أعتصم بمتاريس.
وعتاد جندي
خوف إجتياحي
وأرضي

أحبك لكن...
تعلم حبي وعشقي
لكن أنت بعدُ
لم تعرفني
وقلبي

أحبك نعم لكن ..
لاأفصح لا أصّرح
أكتفي منك بالحب
الذي كان لحظة
إعترافي

أحبك ولكن ...
كم كان مبدعاً
منك كل شئ
وأنت يوسف
شطر الجمال

أحبك لكن ...
لا أستسلم لك
وطغيانك
وعنفوانك
قد يبددني

أحبك لكن ...
سأكتفي منك بحلم
ومدد وإلهام
وكلمات وأحرف
لك قصيدي

أحبك لكن ..
إبق في فؤادي
ملهما وأيقونة
وترياق حين
رؤيا ليلة

أحبك لكن ..
أنت لم تعرف بعد
حبي وتدلهي وولعي
بك ولك
فلا تلمني
بقلم وهيبة سكر

"" أشواق "" بقلم د. أحمد مدحت جعفر

أشواق
======== 
قلبي يحن لزمزمٍ وبقيع
متسربلا بمثالبي ودموعي
=*=
شابت من التقصير سود ذوائبي
ورحى الذنوب تدور بين ضلوعي
=*=
ولواعج الأشواق تُؤْرق مضجعي
حتى خشيت وسادتي وهجوعي
=*=
إني بباب رجاك ربي واقف
أخشى من الهفوات سوء رجوع
=*=
متذلل دَنِفٌ أذوب صبابة
فاقبل دوام تضرعي وخضوعي
=*=
وارحم بفضل منك ربي لوعتي
فضل كبير سابغ ووسيع
=*=
حتى اكحل ناظري بكعبة 
وبروضة الهادي يطيب ركوعي
=*=*=* 
د/أحمد مدحت جعفر

( يوصيني وهو طريد الموت... ) كلمات الشاعرة المغربية \ مريم


يوصيني وهو طريد الموت...
يوصيني ان اذكره واعتني بنفسي...

يوصيني بحبس انفاسي ان لا تتنهد له...
ونسي انه حبيس انفاسي...

يوصيني بان اذكره في حياتي...
ونسي انه هو كل حياتي....

حبيبي طريد الموت...
ياخد من انفاسه ....

ويزرع في انفاسي...
كي اعيش على ذكراه....

ونسي ان الحياة من دونه....
شبه ممات وفناء...

يا حبيب العمر....
كفاك هروبا ورهوبا....

فلكل اجل كتاب....
وانت صاحب القلب الحنون....

لا تتركني في دنياي وحدي....
خدني معك الى حيت ترحل....

او ابقى معي طول الحياة....
ازرع على شاطئ حبنا.....

نبتة الامل ولا تهجر الدنيا....
حبببي طريد الموت....

يوصني ان اذكره....
ونسي انه هو الحياة.....

هو كل الذكريات.....
يعيش في نبضي.....

كل اللحظات والساعات.....
يأكل معي يشرب معي.....

ومني له كل التنهيدات....
ااااااه ماذا فعل بي الشوق اليك....

ااااه ماذا سيفعل بي رحيلك....
اكاذ اختنق من الاهات .....

رحماك ربي خد بيد حبيبي.....
وارجعه لي سالما طيبا يارباه.....

بقلم ....مريم الشاعرة المغربية

'' يا ساكن الروح '' بقلم د. عبد االسلام حمد


يا ساكن الروح

يا ساكن الروح عنها كيف ترتحل
روحي على الهجر لا تقوى وتحتمل

فإن رحلت لهيب البين يحرقني
شوقا إليك ودمعي نازف هطل

وللتباريح نار ليس يخمدها
بحر بقلبي ويفنى الحب والأمل

أقم مدى العمر لا تبرح مرابعها
رغم الوشاة وما قالوا وما فعلوا

إني بحبك صب.. هائم.. كلف
يا ساكن الروح في هجرانك الأجل

د. عبد السلام حمد
سوريا

قصة بعنوان ( إغتيال طفولة " ج 2 " ) للكاتب \ مصطفى الحاج حسين



اغتيال طفولة  2 

قصة : مصطفى الحاج حسين .


استيقظتُ على ركلةٍ قويَّةٍ ، وقبل أن

أفتح عينيّ النّاعستين ، انهمرت دموع الوجع منهما

، أحسست أنّ خاصرتي قد انشقّت ، وقد هالني أن

أبصر أبي ، فوق رأسي وعيناه تقدحان شرراً ،

نهضت مسرعاً ، يسبقني صراخي وعويلي ، فأنا لم

أدّر بعد ، لماذا يوقظني بهذه الطّريقة ؟!.

ـ ساعة .. وأنا أناديكَ .. فلا تردّ ياابن الكلب !.

أنا أعرف أبي ، إنّه قاسٍ ، بل هو أشدّ قسوة

وفظاعة من الشّيخ ( حمزة ) نفسه ، ومن مدير

المدرسة ( الأعور ) ، فكثيراً ما كان يضربني

وشقيقتي ( مريم ) ، لأتفه الأسباب ، حتّى أمّي ، لم

تكن تسلم من ضربه وشتائمه .

ـ إلى متى ستبقى ( فلتاناً ) مثل الحمار ، لا عمل ..

ولا صنعة ؟!.

شهقتُ بعمقٍ ، تنشَّقتُ مخاطي ، بينما راحت

عينايّ تستوضحان وجهَ أمّي ، المنهمكة باحضار

الفطور ، عن معنى مايقوله أبي ، قرأت أمي

تساؤلاتي .. فاقتربت منّي :

ـ ستذهب لتشتغلَ مع أبيكَ .. صار عمركَ عشر

سنوات .

وكدّت أصرخ :

ـ أنا لا أقدر على حمل الحجارة ، ولا أحبّ

صنعة العمارة .

غير أنّ نظرات أبي الحادّة ، أرغمتني على الصّمت ،

فبقيت مطرق الرّأس ، أشهق بين اللحظة والأخرى .

قال أبي بقسوة :

ـ تحرّك .. اغسل يديك ووجهك .. وتعالَ تناول

لقمة قبل أن نذهب .

خرجتُ من الغرفة ساخطاً ، شعرتُ بكره نحو

أبي ، وصنعة البناء ، فهي متعبة ، تعرّفتُ عليها ،

عندما كنتُ أذهبُ إليه أحياناً ، فأرى ما يعانيه ،

الذين يشتغلون بهذه المهنة .. من تعبٍ .

تبعتني أمّي إلى المطبخ ، وما كدّتُ أسمع وقع

خطاها ، حتى التفتُّ نحوها صارخاً :

ـ أنا لا أريد الشّغل .. في العمارة .

فردّت بصوت يكاد يكون همساً ، بينما كانت تضع

إصبعها على فمها :

ـ لو لايّ .. لأخذكَ من سنتين معه إلى الشّغل ..

الآن لم يعد يسمع كلامي .

ـ لكنّني لا أقدر على حمل الأحجار ، وأسطلة

الطّين .

قلتُ بحنق شديد . قالت أمّي :

ـ وماذا أفعل ؟.. أنت تعرف أباكَ .. لا يتناقش .

وقبل أن أردّ على أمّي .. انبعث صوت أبي صارخاً ،

من الغرفة :

ـ ألم تنتهِ من التّغسيل يا أفندي ؟!.. تأخّرنا ..

صار الظّهر .

أسرعتُ إليه .. متظاهراً بتجفيف وجهي .. وخلال

دقائق ، ازدردتُ عدٌة لقيمات .

ونهضتُ خلفه ، حزيناً .. يائساً .. بي رغبة

للبكاء ، سرت خلفه ، أراقب حركات ( شرواله)

المهترئ ، وسترته ( الكاكيّة ) الممزٌقة ، تأمّلتُ

( جمدانته ) السّوداء العتيقة .. تمنّيتُ في تلك

اللحظة ، ألَّا يكونَ هذا الرّجل أبي ، كلّ شيءٍ فيهِ

كريهٍ ، حتّى شكله ، عمّي ( قدّور ) أجمل من

والدي ، والأهمّ من هذا كلّه ، أنّه لا يرتد ( شروالاً ) ،

ولا يرغم ابنه ( سامح ) ، الذي يكبرني بسن

ونصف ، على عمل لا يحبّه ، لقد أدخله و ( سميرة )

المدرسة ، وهو يشتري لهما الألعاب ، ويعاملهما

بمحبّةٍ ودلالٍ .

كنتُ أحدّثُ نفسي طوال النهار ، وأتمنّى

التّملّص من أبي ، وكلّما ازداد تعبي ، أزددتُ حنقاً

عليه ، الشّمس حارقة ، والأحجار ثقيلة ، وسطول

الإسمنت قطّعت أصابعي ،الغبار يخنقني ، والعرق

الدّبق يغسّلني ، وأبي لا يتوقّف عن العمل ، ولا

يسمح لعمّاله بقسطٍ من الرّاحة ، في الظّل .

أفكّر في ( سامح ) ، وكيف سيضحك عليّ ،

إذا علم بقصّة عملي ، إنّه الآن في المدرسة ، بعد

قليلٍ ينصرف ، ينطلق باحثاً عنّي ، لكنّه لن يجدني ،

سيجوب الأزقّة .. يسألُ أمّي وإخوتي .. وسيفرحه

الخبر ، فأنا الآن عامل بِناء ، في ثيابٍ وسخة ،

بالتّأكيد سيفتّش عن أصدقاءٍ غيري ، يشاركونه

اللعب .

لن ننصرف قبل أن تغيب الشّمس ، ما أطول

النّهار ، وما أبعد المغيب !.. لن يتسنّى لي أن أرتاح ،

وألعب قليلاً مع ( سامح ) .

اللعنة على الإسمنت والحجارة ، اللعنة على

الغبار الذي أمقته ، أكاد أختنق ، رأسي انصهر من

شدّة الحرّ ، والعرق يتصبّب منّي بغزارة ، عليّ أن

أستحمّ فور عودتي .

هذا اليوم أقسى أيّام حياتي ، لم يكد أن يأذّن

العصر ، حتّى شعرتُ أنّ قوايَ خارت تماماً ، وجهي

تحوّل إلى كرةٍ ملتهبة ، محمرّة ، رأسي أشتدّ به

صُداع حادّ ، يدايَ ، قدمايَ ، ظهري ، رقبتي ،

أكتافي ، عينايَ ، كلّ خليّة في جسدي الهزيل ،

تؤلمني ، وتوجعني ، وتصرخ ، وتبكي ، وتمنّيتُ أن

أموتَ في تلك اللحظة ، أو أتحوّل إلى كلبٍ ، أو

قطّةٍ ، تذهب حيث تشاء ، تستلقي في الظلّ ..

وتغفو . وتساءلت :

ـ يا إلهي .. ألا يتعب أبي ؟!.. هل هو من

حجر ، أم من حديد ؟!.. إذاً لماذا لا يستريح ؟!..

ولو خمس دقائق فقط ، خمس دقائق يا أبي لن

تخرب الدّنيا .. شعرتُ نحوه ببعض الإشفاق ،

وبشيءٍ كبيرٍ من الغضبِ والحقد .

ـ إن كنتَ لا تهتمَّ بنفسك ، أو بعمّالك ، فأنا

تعبت ، ولم أعد قادراً على تسلّق السّلّم ، ولن أقوى

على حمل سطل الإسمنت ، أنا منهار أيّها الأب

القاسي ، هل تسمعني ؟!.. ألا تفهم !.. اعلم إذاً

بأنّني سوف أهرب .. وأترككَ مع عمّالكَ الأغبياء ،

هل باعوكَ أنفسهم ، من أجلِ بضعِ ليراتٍ ؟!.

ونمت فكرة الهرب في رأسي ، صارت تتغلغل

إلى خلايا جسدي المنهكة فتنعشها ، لكنّني سرعان

ما جفلتُ .. من فكرتي هذه ، وصرتُ أرتجف . غير

أنّ الفكرة الرائعة ، كانت قد سيطرت عليّ تماماً ،

سأهرب .. وهناك في البيت ، سوف تتشفّع لي

أمّي .. سأهرب .. وسأرجو والدي أن يعتقني من

هذه الصنعة ، وكبرت الفكرة في ذهني ، سألجأ إلى

عمّي ( قدّور ) ، أتوسّل إليه أن يساعدني ، في إقناع

أبي ، بالعدول عن قراره ، بالعمل معه ، سأعمل في

أيّ مهنة يشاء ، فقط لو يتركني أنجو من هذه

الصّنعة ، وعزمتُ أن أنفّذ الفكرة .. وتمكّنت من

الفرار ، دون أن يلحظني أحد ، فقد تظاهرتُ بأنّني

أريد التّبوّل ، ولمّا أدركتُ ، أنّني ابتعدت عن أنظار

والدي وعماله ، أطلقتُ العنانَ لقدميَّ المتعبتين .

لم أكن أدري ، أنّ أبي سيترك عمله ، ويتبعني

إلى البيت ، فور اكتشافه أمر هروبي ، فما كدّتُ

أطلب من أمّي ، أن تعدَّ لي لقمة ، ريثما أغتسل

وأغيّر ثيابي ، حتّى اقتحم أبي الدار ، والغضب

يتطاير من وجهه المغبرّ ، هجم عليَّ ، وفي يده

خرطوم ، صارخاً في هياج :

ـ هربت يا ابن الكلبة !.

يبست الكلمة في فمي ، تراجعت ، انبعث

صوتي ضعيفاً باكياً :

ـ تعبت يا أبي .. لم تعد لي قدرة على

الشّغل .

انهمرت على جسدي العاري سياط الخرطوم ،

عنيفة ، قويّة ، ملتهبة ، ودونَ أدنى شفقة ، أو

رحمة ، وانتشرت صرخاتي في كلّ الاتّجاهات ،

حادّة عالية :

ـ دخيلك يا ( يوب ) ، أبوس رجلك ..

أبوس ( صرمايتك ) .

وأسرعت أمّي نحوي ، ارتمت على أبي بضخامتها ،

وقفت حائلاً بيننا ، فما كان منه ، إلّا أن صفعها بكلّ

قوّة :

ـ ابتعدي .. من أمامي يا بقرة .

تلقّت لسعات الخرطوم ، صارخة :

ـ خير !!!.. يا ( أبو رضوان ) .. ماذا فعل

الولد ؟؟؟.

ـ ابن الكلب ...هرب من الشّغل .

تابع ضربي ، ولم تنجُ أمّي من ضرباته أيضاً ، فكانت

سياطه تقع على جسدها الضّخم ، المترهّل ، بينما

وقفت أختي ( مريم ) في أقصى الزّاوية ، جزعة ،

مرعوبة ، تبكي بصمتٍ ، وترتجف ، تدفّق الدّم من

فمي بغزارة ، فارتمت أمي على قدميه ، ترجوه ،

تتضرّع له ، تتوسّل ، تتذلّل ، تبكي بجنونٍ ، وبحرقةٍ

وألمٍ :

ـ أبوس ( قندرتك ) توقّف ، عن ضربه ، الولد

انتهى .

هجم عليّ من جديد ، رفعَ يدهُ عالياً ، وهوى

بها على رأسي ، فطار الشّرر من عينيَّ ، وصرختُ

صرخةً ارتجّت لقوّتها أرجاء الغرفة ، صاحت

( مريم ) بذعرٍ شديدٍ ، وبينما كنتُ أتدحرج ، ممرّغاً

بدمائي ، شقّت أمّي ثوبها ، اندلق على الفور

نهداها الهائلان ، تناهى إلى أسماعنا ، صوت خبطات

قويّة على الباب .. رمى أبي الخرطوم ، وخرج

ليفتح .

انحنت أمّي تغسلني بدموعها ، ضمّتني إلى

صدرها العاري ، وبكت بحرقة ، وهي تدمدم :

ـ أسفي عليك يا ( رضوان ) ... أسفي عليك يا

ولدي .

دخل عمي ( قدّور ) ، فأسرعت أمّي إليه باكية :

ـ دخيلك .. الولد راح من يدي .

زعقَ أبي .. متهدّج الصّوت .. وكان النّدم قد تسلّل

إلى صوته :

ـ ادخلي .. غرفتك يا مقروفة الرّقبة .. واستري

صدرك .

لكنّها لم تأبه بكلامه :

ـ الولد بحاجة إلى دكتور يا ( قدّور ) *

مصطفى الحاج حسين .
حلب .

قصيدة "جدار الفصل العنصريّ" للشاعر \ مصطفى يوسف إسماعيل


" قصيدة " جدار الفصل العنصريّ

بَيْني وبَيْنَ مَزارعي أمتارُ
صَهْيُونُ يَمنعُني فلا أمتارُ

وتَلاشَتِ الأَفْراحُ في أَحيائِنا
وتَقَوَّضَتْ زَيْتونَتي والدّارُ

وتَبَدَّدَتْ أَحلامُنا في دَوْلَةٍ
إِذْ لَفَّ كَالأَفْعى الدِّيارَ جِدارُ!

يا لَيْتَ شِعري، كَيْفَ لِي أَنْ أَجْتَبِي
قُوتاً، وقَد خَنَقَ الحَياةَ حِصارُ!

مُسْتَوْطناتُ يَهُودَ خَلْفَ جِدارِهِمْ
تُبْنى وما دُونَ الجِدارِ دَمارُ!

ذا (تَرَمْبُ) هَوَّدَ قُدسَنا يا أُمَّتي!
يا حَسْرَةً! عارٌ علينا عارُ!

ماذا أَقُولُ وقَد تَشَتَّتَ شَمْلُنا؟!
والعُرْبُ لَيْسَ لَها بِذاكَ قَرارُ!

إِنِّي لَعَمْرُكَ قادِمٌ وَكَأَنَّني
بِقَصيدَتِي جَيْشُ الوَغى جَرّارُ!

إنْ لَمْ نَكُنْ جُنْداً نَسِلُّ سِلاحَنا
فَسِلاحُنا بَعدَ الدُّعا أَشْعارُ
..........................................................
يمتار: يجلب الميرة أي الطعام وما يقتات منه.
يجتبي: يختلق ويأتي بالشيء.
..........................................................

الشّاعر مصطفى يوسف اسماعيل
#الفرماوي#

"" كلمه "" بقلم الشاعر \ حاتم صلاح

كلمه
****
كلمه فى قلبى يقين 
وهوى عايشته انين
واصدح بأه الشوق
هواك على ضنين
اقول لروحى ما دارى بى
يرد قلبى لساه حبيبى 
واناجيه فى سهر لليلى
يمكن يسمع شقى ويلى 
واصبر روحى على سهوه
جايز يعرف على مهله
اكبح زمام مشاعرى ليه
لكن عينيه تنده له
كلمه فى قلبى يقين 
هواك على ضنين
وسارح حتى فى سهادى 
رغم العذاب اكون راضى 
وان طالت لوعتى 
سالت منى دمعتى 
برسم الشقى على الملامح
ايه بقه غير اسامح
اشوفه ادارى ما بوجدى 
واتحمل فراقه كده وحدى 
ومن مرارى اشرب دوايا 
يكون معايا ومش معايا 
واحزانى معديه بأيامى 
ساكنه لحظات غرامى
اتكلم ميسمعش كلامى 
اناديه تنهرنى اوهامى 
واعمل ايه غير اسلم
اتألم مقدرش حتى اتكلم
كلمه فى قلبى يقين
وهوى على ضنين
بقلمى / حاتم صلاح

(يا قاضيَ الحُبِّ..!!) كلمات الشاعر \ صقر فاضل


(يا قاضيَ الحُبِّ..!!)
أهواكِ أهواكِ لكن كيف أعترفُ?!!
والقلب من سوطِك الجبار مرتجفُ

ياغادةً في ضفاف الشعر مائسةً
وحرفها من شفاه الحب يرتشفُ

منعتِني من ورود النهر_ زنبقتي_
والناس من نهرك الفيّاض تغترفُ

كم في قوافيك من حبٍّ ومن غزلٍ
لا تكتمي الحب إن الحب منكشفُ

قالت(وهل أبحرَت في الحبّ قافيتي
إلا بربّانها..لا لستُ أنحرفُ)

فقلتُ أشعاركِ الحوراءُ شاهدةٌ
بأنّ معشوقها في الشعر محترفُ

وأنّ رُبّانها المزعوم زوبعةٌ
وليس ممن بعزف الشعر يتصفُ

شطآنُ عينيكِ بالعُشّاق طافحةٌ
لا تجحدي الحُبَّ إن الحُبَّ معترفُ

سطَّرتِ في الشعر أنَّ الحبّ مَطهَرَةٌ
وقلتِ في النثر إنّ الحب منحرفُ

حُكمانِ كم أثقلا ظهري بظُلمِهِما
وكلُّ حُكمٍ من الحُكمَينِ مختلفُ

سلي النقيضينِ أنَّى يُعطيانِ فتىً
حُكماً صحيحاً عليه الناسُ تأتلفُ?!

أنت التي أوقعَتني في محبتِها
بعزف شعرٍ لقلب الصخر يختطفُ

فكيف عاثت بقلب الصقر غادتُهُ
وأعلنَت أنهُ للذنب مقترفُ

رسائلي منك والأشعارُ داميةٌ
يا قاضي الحُبِّ أنَّى منك أنتصفُ??!!

وكيف يُعلنُ هذا القلبُ توبتَهُ
وسحر عينيك في الأعماق معتكفُ??!!
صقر فاضل